بالميرا مونيتور-تدمر
شهد الأسبوع الماضي، زيارات عدة، لشخصيات لبنانية وإيرانية تابعة لحزب الله وحزب البعث العربي الاشتراكي اللبناني، إلى مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، المدينة التي تعتبر مدمّرة بنسبة 40 %، نتيجة القصف والمعارك التي كانت تدور بين تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” من جهة، وقوات النظام والميليشيات المساندة لها والمدعومة من قبل سلاح الجو الروسي، خلال العامين الماضيين.
وكانت تلك الزيارات تتّسم بالطابع المدني من قبل الشخصيات الزائرة، حيث كان الزوّار من المسؤولين المدنيين التابعين لحزب الله وحزب البعث العربي الاشتراكي اللبناني، وكانت فحوى تلك الزيارات حسب مصادر مطّلعة، بهدف تعزيز العلاقات بين تلك الأطراف ومشاركتها بدعم النظام السوري على شتى الأصعدة، العسكري والمدني واللوجستي.
وكان الدعم العسكري واللوجستي للنظام السوري من قبل حزب الله اللبناني والميلشيات الإيرانية، واضح جداً، خلال معركتي السيطرة على مدينة تدمر في عامي 2016 – 2017 من قبضة تنظيم الدولة، حيث كانت المشاركة البرية لتلك الميليشيات واضحة وخصوصاً بعد سيطرتهم على المدينة، حيث تم توطينهم في حي “الجمعية الغربية” أحد الأحياء التي لم تتعرض لدمار كبير نتيجة القصف والمعارك.
واستقبل الزوار في المدينة، رئيسي البلدية وأمين شعبة الحزب التابعين للنظام السوري، كما رافقهم عدد من زعماء الميليشيات المحلية والدفاع الوطني.
يذكر أن قوات النظام، لم تسمح بشكل رسمي حتى اليوم، لسكان المدينة بالعودة إليها بعد أكثر من ستة أشهر من السيطرة عليها، كما تعتبر النسبة الكبيرة من أهالي المدينة، نازحين في الشمال السوري والمخيمات الحدودية والدول الأروربية.