وفد إسرائيلي برعاية روسية يبحث عن آثار يهودية في تدمر

بالميرا مونيتور – خاص :

كشفت تقارير صحفية عالمية عن وجود وفد “إسرائيلي” يضم مجموعة من خبراء الآثار في مدينة تدمر السورية, حيث يقوم الوفد بعمليات حفر تحت حراسة و إشراف عناصر روس أمّنوا لهم سابقاً سبل القدوم إلى المدينة, في مسعى للعثور على آثار يهودية في تدمر.
أهالي تدمر في النزوحو يركّز الوفد بحثه عن آثار تحتوي على كتابات و نقوش باللغة العبرية القديمة بين آثار المدينة, التي تعد من أهم المدن الأثرية على مستوى العالم, و أشارت مصادر لبالميرا مونيتور بأن الوفد اصطحب معه مترجمين لمساعدته في التواصل مع القوات الروسية المتواجدة في المدينة, و أنه يركز عمله في أربعة مواقع في الحرم الأثري للمدينة, لاسيما في منطقة “قوس النصر” و “معبد بل”, متوقعين العثور فيها على آثار تحتوي كتابات يهودية قديمة.
و بحسب مصادرنا, فقد عثر الوفد المتواجد في المدينة حتى اليوم على مومياء محنطة و كميات من الذهب و المجوهرات, دون أن يتم العثور على متعلقات تخص ما يبحثون عنه من الكتابات أو شيء يوحي لهم بوجود جالية يهودية سابقاً في تدمر, و أكدت المصادر و شهود عيان في المدينة, بوجود عمليات تنقيب سرية في الحرم الأثري للمدينة تستهدف الوصول إلى آثار يهودية مزعومة, كما لوحظ خبراء آثار و تنقيب مجهولي الجنسية و الهوية يتنقلون بتحفظ شديد في المنطقة الأثرية بحماية الجنود الروس, و يقتصر عملهم و تواصلهم مع الروس بالتحديد عبر مترجمين معهم, دون الاكتراث مع بعض الموظفين السوريين العملين في المديرية العامة للآثار و المتاحف.أهالي تدمر في النزوح
و أعاد نظام الأسد و بدعم روسي غير محدود السيطرة على المدينة في شهر آذار الماضي, بعد قرابة العام من سيطرة تنظيم الدولة عليها, و منذ بداية التدخل الروسي في سورية قبل أشهر عدة, كشفت مصادر صحفية و استخباراتية عن وجود تنسيق على أعلى المستويات بين الروس و إسرائيل و قادتها و باعتراف مسؤولين من الجانبين ضمن التدخل في سورية و الحرب عليها.
و يشار بالذكر أنه و منذ عشرات السنين, يحاول اليهود و ضمن أشخاص يتم إرسالهم مع البعثات الأثرية الأجنبية التي كانت تنقّب و ترمم في مدينة تدمر سابقاً, كانوا يحاولون دائماً البحث عن أي كتابات و متعلقات تخص اليهود ضمن عمليات البحث و التنقيب, لكن دون جدوى.