وليد نوفل – صحفي سوري
ربط موقع “فارهنك نيوز” الإيراني ظهور الإمام الثاني عشر للشيعة “المهدي المنتظر” بالأحداث الجارية في سورية، حيث نشر تحليلاً تحت عنوان “هل سيظهر المهدي بعد مقتل 100 ألف سوري في دمشق؟!”.
وأكد الموقع أن هدم المسجد الأموي في سوريا أحد علامات ظهور “المهدي المنتظر” المرتبط بمستقبل الشيعة ومصيرهم، على حد وصفهم.
وعدّ “فارهنك نيوز” الثورة السورية انقلاب من قبل أعداء المهدي على “بشار الأسد”، مضيفاً أنه في العام الذي يظهر فيه الإمام المهدي، يخرج الإنقلابيون من ريف درعا بقيادة شخص يدعى “السفياني” ضد حاكم دمشق.
ووفق الموقع أصحاب الرايات الصفراء هم من سيغير معادلة الحرب القائمة في سوريا بعد تدخلهم فيها.
وأضاف، في عام ظهور المهدي لن تدخل جيوش الدول الغربية إلى دمشق، بل ستبقى على مشارفها، لكن في العام ذاته سوف تشهد دمشق مقتل 100 ألف سوري تمهيداً لظهور المهدي، ويليها هدم جانب من المسجد الأموي.
واعتبر الموقع الإيراني أن انفصال الأكراد في سوريا، ودخول الجيش التركي وحزب الله إلى سوريا أحد إشارات ظهور المهدي، وأن مقتل 100 ألف سوري في دمشق رحمة للمؤمنين وعذاباً للكافرين.
لربما حاولت إيران إرسال عدة رسائل للمعارضة المسلحة، أهمها ارتكابها مجازر قد تفوق 100 ألف مدني داخل دمشق لوحدها إذا ما حاولت المعارضة الاقتراب من دمشق، بالإضافة لهدمها للمسجد الأموي، وإعطاء شرعية دينية لقتال الميلشيات الشيعية المقاتلة إلى جانب النظام في سوريا.
لاسيما استدلالها بأحد الرويات المنسوبة للإمام علي كرم الله وجهه، “ستدخل قوات عسكرية من لبنان تحمل رايات صفر مجهزة بقذائف و مدججة بالأسلحة إلى سوريا ينتظرون انقلاب السفياني حفيد هند، آكلة الأكباد الذي يريد أن يسيطر على دمشق”.
بعيداً عن تلك الرواية الشيعية، تسعى إيران عبر هذه التحليلات والفتاوى إلى زيادة الطائفية، وزجّ مزيد من مقاتلي حزب الله وغيره من الميليشيات الشيعية، في معارك تزعم أنها مقدسة، فضلاً عن خداع وإخماد صوت عائلات قتلى حزب الله في سوريا، التي تتهم الحزب بجر شبابها للجحيم والمقصلة.
حاولت إيران إيجاد مبرر للقضاء على مناهضيها الكرد، عبر إعطاء فتاوى وتحليلات “مزيفة” واتهامهم بالانفصال والاستقلال، و إيصال فتواها الدينية للعراق وتركيا حيث الوجود الكردي، وتحريض تركيا والعراق لأن تحذو كإيران في محاربة الكرد والقضاء عليهم، وهو ما اعتبرته إحدى إشارات ظهور “الإمام المهدي”.
يذكر أن تدخل إيران في سوريا تسبب بإطالة عمر نظام الأسد وتأجيج الصراع الطائفي في سوريا، وفتح المجال أمام الميشيات الشيعية للعبور للأراضي السورية، ما أدى لزيادة أعداد الضحايا من الشعب السوري، بالإضافة لتدمير واستغلال اقتصاد البلد لصالح تلك الميلشيات التي باتت تتحكم في أمور الدول ومفاصلها.