اعتبر الباحث والمحلل السياسي التركي “جاهد توز” أنّ طلب أمريكا من عائلات الدبلوماسيين الأمريكيين لمغادرة اسطنبول، هو عملية “تشويش” تستخدمه الولايات المتحدة الأمريكية، وقامت بعمليات مشابهة في وقت سابق.
وقال “توز”: أن دعوة الخارجية الأمريكية لرعاياها في اسطنبول يأخذ تفسيرين اثنين، الأول أن الولايات المتحدة حصلت على معلومات تشير إلى إمكانية حدوث عمليات إرهابية داخل تركيا، أما الثاني وجود ارتباط وتنسيق بين الولايات المتحدة الأمريكية ومنظمات إرهابية، وأن أمريكا طلبت منها تنفيذ مثل تلك العمليات”.
وكانت الخارجية الأمريكية دعت عائلات موظفيها الدبلوماسيين في مدينة اسطنبول التركية بضرورة مغادرة البلاد لدواعي أمنية، نظراً لوجود تهديدات متزايدة من قبل جماعات إرهابية، وفق الخارجية.
حذرت وزارة الخارجية الأمريكية عبر موقعها الالكتروني رعاياها في اسطنبول من تهديدات متزايدة من قبل جماعات متطرفة في أنحاء متفرقة من تركيا، خاصة في اسطنبول، ونصحت المواطنين الأمريكيين بعدم زيارة المناطق الجنوبية الشرقية من تركيا.
يذكر أن اتهامات وجهت للولايات المتحدة الأمريكية بضلوعها في المحاولة الانقلابية الفاشلة، وبنيت الاتهامات نتيجة ضلوع فتح الله كولن بتوجيه الانقلابيين من أمريكا، كما أن التصريحات الأمريكية بخصوص الانقلاب تشير إلى ذلك.
فأصدرت السفارة الأمريكية في أنقرة بياناً اعتبر ما يجري في تركيا انتفاضة أو ثورة شعبية، دون اعتباره انقلاباً عسكرياً على الحكومة “المنتخبة”.
ولكن أمريكا نفت الاتهامات بضلوعها بالانقلاب، وأبلغ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري نظيره التركي مولود جاويش أوغلو – آنذاك – أن الادعاءات بتورط واشنطن غير صحيحة وتضر بعلاقة البلدين.