هكذا كلما اقتربتُ من تدمر
صرتُ قاب قوسين منكِ وأدنى
الطريق من دمشق إلى تدمر
بادية إلى يميني
بادية إلى شمالي
خلفي
أمامي
ووحده وجهك
يحتفي بجهات خصبي الأربع
لمحتُ جديلتها على سنم يطوف
صار اسمها تدمر .
لا شمس في تدمر
كي أرقص على ظلكِ
معبد الإله بل
أكبر معابد المشرق القديم
مات شيطان التاريخ
للتو
صحوتُ
لم أر تدمر كانت تحبو عند منبت الشمس
لترسم بأصابعها العشرين
شيئا” من حقيقتي
ليس سرا”
حبلتُ تدمر بما كان مني
تكاد تدمر أن تدثرني بسماواتها السبع هيئيني
تدمر نخلها الذي صار محض فكرة
في مسرح تدمر
رأيتك ترقصين
لم أصفق لك
كنتُ مشغولاً بتاريخ رقصتها
في المدافن التدمرية
أكتشف الآن سر الحياة
“بيت عالما/ بالآرامية /بيت الأبدية”
انتظري صوتا” آخر
صوتاً لا يشبه عويل نائحة تدمرية
تكاد تدمر أن تدثرني
بسماواتها السبع
هيئيني
تدمر
نخلها الذي صار محض فكرة
أغادر تدمر
تصير الخلف وأنتِ أمامي
كأني لم أغادرك بعد
بقلم بشار خليف