مع بدء معركة الرقة وتوسع نفوذ المليشيات الشيعية في العراق وسوريا، تجد أمريكا بداية انتهاء دور هذا اللاعب الذي كانت بحاجته في العراق وسوريا خاصة في سوريا
حيث تريد أمريكا أن ترى لاعبين آخرين وهم المليشيات الانفصالية وأي قوى سنية توافق ” آليات الفحص الامريكية” لترشيحها للدور الثاني.
بينما تريد إيران تحقيق استراتيجيتها والتي أسماها رفسنجاني قبل موته “عقد اللؤلؤ” وهي المنطقة الممتدة من غرب أفغانستان إلى البحر المتوسط!!
لينقسم بذلك المجتمع السني إلى شمالي وجنوبي.
ومن الواضح التصميم الإيراني الذي وضع كامل ثقله لتحقيق هذه الاستراتيجية.
لكن مع القصف الامريكي للميلشيات شرق حاجز الظاظا لثلاث مرات متتالية خلال مدة قياسية،
علماً أن معظم هذه المليشيات هي مليشيات شيعية تقاتل إلى جانب القوات الأمريكية في الموصل،
مما يؤكد ان أمريكا لاتريد لإيران تحقيق هذه الإستراتيجية بهذه السهولة !
إن اتهام إيران للسعودية وأمريكا بهجوم طهران، يؤكد أن طهران تعتقد أن أمريكا تريد تهديدها من الداخل إن هي حاولت الاستثمار أكثر في الشرق السوري،
وقد يكون إيقاف العمليات غرب الموصل اليوم هو ورقة ضغط من المليشيات الشيعية في العراق للتهديد بالتوقف عن حرب تنظيم الدولة إن استمرت امريكا في تصعيدها ضد ايران.
إذا من الواضح أن الأمور تتطور سريعاً بين أمريكا وإيران …… وقد يصل هذا الى أمور أكبر من مجرد كشف أوراق الضغط لدى الطرفين، والتي قد نشهدها خلال الأيام القادمة في العراق و سوريا.