نشاط بقايا داعش في البادية السورية.. الأساس والدوافع

بعد فترة لابأس بها من الإعلان عن تطهير غالبية مناطق البادية الشرقية في سورية، عادت تنشط بين الحين والآخر خلايا تنظيم الدولة، الذين اختبأوا في جيوب هذه البادية، حيث شكلوا مجموعات أخذت تنفذ هجمات متقطعة على مناطق تابعة للجيش السوري وميليشيات اجنبية.

يشير خبراء عسكريين مطلعين، أنه من غير الدقيق الحديث عن تنظيف كامل لكل هذه المناطق، حيث يوجد فيها الكثير من السهول والكهوف والوديان والجبال، وهي أماكن تساعد عناصر التنظيم على الاختباء في جيوب البادية السورية، كما نوه الخبراء إلى أن مجموعات التنظيم تعمل على تأمين اتصال بين خلاياها المتبقين على هذا الحال بين الحدود السورية والعراقية.

هذا الأمر لم يحدث مصادفة حسب ما يأتي أحد المحللين العسكريين، حيث أن البادية السورية بقيت فترة طويلة تحت قبضة تنظيم داعش، وفيها مقرات مجهزة ومحصنة ومموهة بشكل يسمح لها بالتخفي،

 وختاما، يشير خبير عسكري، ان تنظيم الدولة يستغل انشغال العالم بوباء كورونا، وانشغال كل الأخبار ووسائل الإعلام في جميع انحاء العالم بالحديث عن تطورات الفيروس كوفيد 19 وتحوله إلى جائحة عالمية، ويقوم عناصره وخلاياه بكل ما يمكنها من نشاطات عسكرية وكمائن في المنطقة الشرقية من البادية السورية ومن خلال تحريك مجموعات داعش النائمة في جيوب البوادي السورية، من اجل تغذية التنظيم وتسليحه من جهة، وضمان استمراية واثبات وجوده في المنطقة وفي سورية عموما.

 

بالميرا مونيتور – فريق التحرير