بالميرا مونيتور-إدلب
من كل بلد لون ….. وحكاية.
لم نتوقع يوما ان يجمعنا مكان واحد ..
راهنوا على اقتتالنا ,ونراهن على تآلفنا .هجّروا وحاصروا ,ولكن لم يدركوا كم زادنا هذا اصراراً وثباتاً.
هذا ماقالته نساء جمعهن بلد واحد بعد تهجيرهن قسراً من أماكن مختلفة “الغوطة .حلب .تدمر .حمص .دير الزور .داريا .ريف دمشق.ادلب وريفها .ريف حماه .جبل الاكراد”
اجتمعن ليوصلن رسالة .. (تهجيرنا زادنا عزماً ,وعطاءً ومحبة )
ضمن فعاليات عرضن فيها ألوان التراث واستنشقن عبق الاجداد وتشبثهم بالارض.وأعدن إلى الذاكرة أياماً تتوق لها الروح وتحمل الأجساد معها في رحلة تعبر الزمان والمكان.
سنعود … ولو بعد حين.
شاركت نسوة من مدينة تدمر المنكوبة، أخواتهن السوريات المهجّرات في مدينة إدلب شمالي سورية، بنشاط استعرضن فيه تراث بلداتهم وتقاليدها الشعبية ضمن نشاط مدني نسوي تحت إسم “الخضرا بتجمعنا”، برعاية منظمة بارقة أمل النسائية مطلع شهر أيار الحالي.
استعرضن فيه تراث وتقاليد بلداتهن، متحدّيات كل ظروف التهجير والنزوح والمعاناة، ليثبتن للعالم بأن الشعب السوري، صامد رغم كل معاناته وخذلان العالم له.
وشاركت نساء تدمر المهجّرات في مدينة إدلب، بعرض بعض الفنون والأعمال النسوية الشعبية في منطقة البادية ومدينة تدمر المنكوبة والمدمرة، لينقلن رسالة الشعب التدمري وصموده وقدرته على الانتاج والحياة برغم كل المآسي والظروف.