بالميرا مونيتور
يستمر تنظيم داعش بشن هجماته المستمرة، انطلاقا من مواقعه في المنطقة الممتدة من البادية السورية إلى الحدود العراقية السورية، مستغلا تضاريس المنطقة و المساحة الواسعة التي تسهل تحركات عناصره وآلياته.
في حين تستمر عمليات التمشيط التي تقوم بها روسيا والميليشيات الإيرانية المنتشرة في المنطقة وبشكل شبه يومي بحثا عن أماكن انتشار التنظيم في البادية.
وأعلنت ميليشيا “الحشد الشعبي” العراقية، وبمساندة الطيران الحربي العراقي بدء عملية تمشيط للبادية السورية على الجهة المقابلة لبادية الأنبار العراقية بهدف القضاء على خلايا داعش.
وتأتي هذه العملية استمرارا للعملية العسكرية التي أطلقتها ميليشيا “الحشد الشعبي” في العراق منتصف الشهر الماضي في محاولة منها لتمشيط بادية الأنبار العراقية الملاصقة للبادية السورية.
حيث بدأت ميليشيا الحشد الشعبي عملية أطلقت عليها اسم (لبيك يا رسول الله) بالتعاون مع الجيش العراقي وبعض الميليشيات المحلية الأخرى والموالية لإيران بحثا عن الأنفاق التي يستخدمها عناصر داعش للإختباء والتنقل بين العراق وسوريا.
واستقدمت الميليشيا العراقية تعزيزات كبيرة إلى البادية السورية شملت آليات عسكرية وكاسحات ألغام، إضافة إلى عدد كبير من العناصر، بينما عمدت الميليشيات الإيرانية المتواجدة في مدينة البوكمال وريفها على رفع جاهزية مقاتليها ونشر عناصرها في محيط نقاط تمركزها، بالإضافة إلى منع المدنيين من الاقتراب من مراكز الميليشيات داخل المدينة.
وتحدث الباحث والمحلل الاستراتيجي “محمد حسان” عن العمليات التي أطلقتها الميليشيات الإيرانية والروسية في البادية السورية والتي وصفت بأنها الحملة الأعنف والأقوى ضد وجود داعش.
وأعلنت ميليشيا لواء القدس التابعة لروسيا بالتعاون مع قوات نظام الأسد انتهاء عملية أطلقتها نهاية الشهر الماضي في البادية السورية ضد خلايا داعش دون أن تذكر نتائج هذه العملية.
في حين أعلنت مليشيا صائدوا الدواعش الروسية عن قيامها بقتل أربعة عناصر من تنظيم داعش في كمين أعدته في البادية السورية منذ اسبوع، بينما استطاع التنظيم قتل أكثر من 20 عنصرا لهذه الميليشيات انتقاما لمقتل عناصره.