ميثاق أخلاقي حول جمع البيانات وتوثيق حالات مفقودي سوريا

نشر فريق تنسيق السياسات  (PCG) للمفقودين والمختفين في سوريا، بدعم من برنامج سوريا/الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التابع للجنة الدولية لشؤون المفقودين (ICMP) ميثاقًا أخلاقيًا حول المعايير وقواعد السلوك الواجب اتباعها أثناء جمع البيانات وتوثيق حالات الأشخاص المفقودين.

يعطي الميثاق الأخلاقي الأولوية لحقوق الضحايا ويعزز نهجًا قائمًا على الحقوق لتحديد مصير الأشخاص المفقودين، وينصّ على وجوب معالجة البيانات وفقًا للأحكام القانونية المنصوص عليها بوضوح، مع الحفاظ على السرية والشفافية والحياد وعدم التمييز.

تنطبق المبادئ الموضحة في الميثاق الأخلاقي على جميع أشكال البيانات والأدلة، من الشهادات الشفوية إلى التعامل مع الرفات البشرية المستخرجة من المقابر الجماعية والسرية.  فيضع مجموعة من المبادئ لتوجيه عملية جمع البيانات وتوثيقها ودعم أفضل الممارسات. وردت بعض هذه المبادئ بالفعل في المواثيق الدولية، بينما يعكس البعض الآخر الدروس المستفادة من أكثر من عقد من جمع البيانات والتوثيق في السياق السوري.

 تمّ اعتماد الميثاق الأخلاقي من قبل فريق تنسيق السياسات وهو مبادرة بقيادة سورية بشأن المفقودين والمختفين، وذلك في 13 يوليو 2021. وقد تمّ نشر الميثاق في لقاء افتراضي اليوم بمناسبة اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري.

 قالت المديرة العامة للجنة الدولية لشؤون المفقودين كاثرين بومبرغر: “بينما يحيي العالم اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري، من الضروري تسليط الضوء على الحاجة الملحة لاستجابة شاملة ومنسقة لقضية الأشخاص المفقودين بسبب الصراع الدائر في سوريا. وهذا يشمل بناء آليات فعالة قائمة على القانون وتصون حقوق العائلات في الحقيقة والعدالة والتعويضات.”

تشير التقديرات في تقرير للأمم المتحدة في عام 2021 إلى أن أكثر من 100,000 شخص أصبح في عداد المفقودين نتيجة للصراع الحالي في سوريا. بالإضافة إلى ذلك، يتواجد في البلاد إرث من الحالات المتعلقة بالأشخاص المفقودين والمختفين المرتبطة بانتهاكات حقوق الإنسان وغيرها من الأسباب التي كانت تحدث قبل النزاع، بالإضافة الى السوريين الفارين من القتال الذين فُقدوا عبر طرق الهجرة.

 حدث اليوم هو استمرار للعملية السياسة التي تم تلخيصها في تقرير اللجنة الدولية لشؤون المفقودين لشهر أكتوبر 2020 حول تحديد مصير المفقودين في الصراع السوري.  كجزء من هذا الجهد الواسع، تقوم اللجنة الدولية لشؤون المفقودين بتسهيل عمل فريق تنسيق السياسات للمفقودين والمختفين في سوريا، والذي يعمل على وضع توصيات لإطار العمل السياسي لعملية تحديد مصير الأشخاص المفقودين في سوريا في المستقبل.

 يتم تمويل مساعدة اللجنة الدولية لشؤون المفقودين لفريق تنسيق السياسات السورية من قبل الاتحاد الأوروبي من خلال الدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي لبرنامج اللجنة الدولية لشؤون المفقودين في سوريا/الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

 

 حول فريق تنسيق السياسات

فريق تنسيق السياسات هو ھو مبادرة، بقیادة سوریة، تمّ تشكليله بمساعدة اللجنة الدولیة لشؤون المفقودین التي تعمل كأمانة لهذا الفریق والجھة المنظِّمة والمیسِّرة لأعماله.يتكون من 27 عضو من بينهم منتمين إلى عائلات المفقودین ومعتقلين سابقين، وخبراء قانونیین، ومدافعین عن حقوق الإنسان، وممثلي عن المجتمع المدني السوري، بالإضافة إلى ثلاث خبراء دولیین لتقديم الدعم والمشورة للفريق، بالإضافة الى مستشارين دوليين.

حول اللجنة الدولية لشؤون المفقودين

اللجنة الدولية لشؤون المفقودين هي منظمة حكومية دولية قائمة على المعاهدات ومقرها لاهاي بهولندا وتتمثل مهمتها في تأمين تعاون الحكومات وغيرها في تحديد اماكن الأشخاص المفقودين بسبب النزاعات وانتهاكات حقوق الإنسان والكوارث والجريمة المنظمة والهجرة غير النظامية وغيرها من الأسباب ومساعدتهم في القيام بذلك وهي مكلفة حصراً بالعمل على قضية الأشخاص المفقودين.

وكالات