موسم التمور في تدمر .. الميليشيات الإيرانية تشترط المحاصصة على المزارعين

بدأ موسم قطاف التمور في واحة بساتين تدمر التاريخية بعد أن حرم منها المزارعون لأكثر من عشر سنوات جراء الحرب والمعارك والقصف والإحراق.

بالميرا مونيتور

بدأ سكان من مدينة تدمر الخاضعة لسيطرة الميليشيات الإيرانية شرقي حمص وسط البادية السورية، بدأوا بجني موسم التمور من منطقة البساتين الواقعة جنوب وشرقي المدينة، في ظل مضايقات وضغوطات عناصر الميـليشيات المحلية والأجنبية وصمت عناصر قوات النظام السوري.

وقال حسن العبدالله (مالك بستان):” لم يسمح لي عناصر الميليشيات الإيرانية بقطاف التمر من بستاني كما أريد، علماً أن أشجار النخيل التي أملكها من النوع البلوري والأسود الممتاز الباهظ الثمن بالأسواق، فقد اشترطوا أن أترك لهم 35 شجرة نخيل من أصل 80 أملكها، وعند رفضي الأمر منعوني من القطاف”.

كما أضاف تاجر تمور في المدينة ، بالقول:” لم نقطف التمر منذ سنوات لقلة المياه، لكن عودة مياه نبع أفقا أعاد الحياة لهذه البساتين، الأمر الذي توقعنا منه زيادة إنتاج التمر التدمري، لكن مضايقة الميـليشيات الإيرانية للمزارعين ومحاصصتهم على الإنتاج دفعت بالكثيرين للعزوف عن القطاف هذا العام”.

وتختلف أسعار التمور بالأسواق في مناطق سيطرة النظام السوري باختلاف الأنواع، حيث يباع الكيلوغرام الواحد ابتداءً من 8 آلاف ليرة سورية إلى 40 ألف ليرة.

فيما تمتد واحة النخيل بتدمر على مساحة نحو 400 هكتار بداخلها حوالي 80 ألف شجرة نخيل تنتج العديد من الأنواع كالقصبي والبلوري والأسود والأصفر والأشقر.