بالميرا مونيتور – خاص:
أُعلن منذ عدة أيام عن تشكيل ما يسمى جيش “مغاوير الثورة”, وأعلنت قيادة التشكيل عن ان أهدافها هي محارية النظام السوري وتنظيم الدولة في منطقة البادية السورية بالنظر لمكان تواجد عناصره ومقراته وقربه من الحدود الأردنية.
وحسب الناطق بإسم الجيش المقدم “مهند الطلاع” قائد المجلس العسكري لمدينة ديرالزور سابقاً, وقيادي في تشكيل جيش سورية الجديد, قال: إن هذا التشكيل سينشط في منطقة ريف حمص الشرقي وأهم أهدافه هي محاربة تنظيم الدولة ضمن الأهداف التي رسمتها الدولة الداعمة للتشكيل، كما قال:
إن تشكيل مغاوير الثورة إنبثق عن جيش سوريا الجديد بعد انحلال الأخير منذ عدة أشهر, وجاء ذلك بعد توسع وانتشار متسارع لتنظيم الدولة في منطقة البادية السورية, وتم التنسيق والإعلان عن التشكيل بطلب ودعم كامل بري وجوي من قبل التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة في المنطقة، ويضم التشكيل كل من تجمع الشهيد أحمد العبدو وأسود الشرقية وجيش أحرار العشائر ولواء شهداء القريتين، ولن يقتصر عمل التشكيل في مناطق ريف حمص الشرقي وحسب, بل ستمتد عملياته من ريف محافظة السويداء وحوض اليرموك جنوباً حتى دير الزور مرورآ بالقلمون الشرقي ومدينة تدمر قلب ومعقل التنظيم وعقدة مواصلاته، وعند سؤالنا للقيادي عن موعد بدء العمليات والمعارك وماهية ونوعية الدعم المقدم للتشكيل الجديد, قال: إن أمريكا ومستشاريها هم من سيحدد وقت ومكان المعركة وأهدافها, لكن التحالف الدولي الآن سيبقى يركز ضرباته الجوية على أماكن تواجد التنظيم في البادية بالتنسيق مع روسيا الذي طلبت من التحالف التدخل, واختتم المقدم قوله بأنه يتحفظ على المعلومات والتفاصيل العسكرية بالوقت الحالي.
وأنه ستقام معسكرات لتدريب المقاتلين والمنتسبين الجدد داخل الحدود الأردنية وبإشراف التحالف الدولي.
ويرى مراقبون بأنه لا مستقبل لهذا التشكيل بالحكم والمقارنة مع فصيل جيش سورية الجديد والذي انتمى غالبية عناصره للتشكيل الجديد, بسبب فشلهم السابق في عدة اختبارات وفي نفس المنطقة في محاربة تنظيم الدولة, وكون تلك التشكيلات ليست إلا فصائل مأجورة ليس لها أي هدف محدد ومستقبلي سوى كونها تعمل لصالح الدول الداعمة لها لاسيما غرفة الموك, ويتم زجّها في معارك صعبة ضمن ظروف قاسية أشبه بالانتحارية في مناطق جغرافية مفتوحة, يعتاد عناصر التنظيم عليها.