من حياة البادية..تقاليد وأفعال متعارف عليها… “الرعية والراعي”

لكل رعية من الأغنام راع يحميها ويتكفل بالعناية بها في أرض المرعى، والرعية هي قطيع الأغنام الذي يربيه أهل البادية لاستمرار حياتهم، وتقسم الرعية إلى عدة أقسام من ناحية العدد.
فالأغنام كثيرة العدد يطلق عليها اسم ( القطيع)، والاصغر يقال عنها ( الشلية).والأصغر يقال عنها ( المنايح ومفردها منيحة)، وتجمع من الأغنياء بمثابة عيرية لعام واحد أو أكثر.حيث يتصرف الممنوحة له بلبنها وصوفها وسمنها فقط ولا يحق له بيعها.
وكما أسلفت أن لكل رعية راع، والراعي هو شخص موثوق به من قبل صاحب القطيع ويسمى ( المعزب).
ويجب أن يكون الراعي نابها يقظا لا يوجد للخمول عنده محلا.
ومن صفات الراعي الناجح أن تكون فترة نومه قصيرة وهو متواجد بين أغنامه بحيث يشعر بأي حركة تداهم القطيع من جهة اللصوص والذئاب.
والراعي يدفع له مبلغا من المال لقاء عمله اسمه ( الشرط)، ويكون شهريا أو سنويا ويتم شراء حاجيات الراعي من لباس ومعيشة من قبل المعزب.
أقسام لباس الراعي:
الفروة وتسمى ( الكباشية)، وهي مصنوعة من جلود الكباش الكبيرة في العمر وهي ذات صوف طويل.
ويشترون له ( العباءة) التي يلبسها فوق الفروة وتحميه من البرد والصقيع.وهي مصنوعة من وبر الجمال أو صوف الأغنام، وفي فصل الشتاء يتم الباسه بعباءة من النايلون لحمايته من المطر .
زوادة الراعي :
تتكون من الخبز والتمر واللبن.
سلاح الراعي:
يتم تسليحه بالبارودة من أجل طرد الذئاب عن القطيع،ويكون بيده عصاة لها رأس من الحديد يستخدمها من قرب وتسمى( الكلنك).
ويصطحب معه كلابا مدربة لحمايته وتنبيهه عند حدوث الخطر.
وأريد أن أنوه أن الراعي عندما يريد أن ينام ولكي لا يأخذه النعاس يضع رأسه على كفه بحيث عندما تتعب يده يحركها ويفيق من نومه وهي بمثابة ساعة منبه له…
هذا شيء قليل من عادات أهل البادية
أبو ياسين الدبس

تعليق