لندن: «الشرق الأوسط»
أعلن النظام السوري عن تمكن قواته والميليشيات «الحليفة والرديفة» من فتح منفذ على الحدود السوريةالعراقية على بعد 20 كيلومترا من معبر التنف، الذي تسيطر عليه قوات التحالف الدولية، بعد فتح الطريق الترابي الممتد من جنوب شرقي العليانية في عمق البادية السورية، باتجاه الحدود العراقية.
وأظهرت صور بثها التلفزيون السوري وصول قوات النظام السوري إلى منطقة الحدود السورية-العراقية، وعبور ثلاث شاحنات، قال مراسل التلفزيون الرسمي إنها شاحنات بضائع تجارية، بالإضافة إلى سيارات وآليات تابعة لقوات النظام. على أن يتم اعتماد هذا المعبر بديلا لمعبر التنف الذي سيطرت عليه قوات التحالف، لقطع الطريق أمام محور طهران – بغداد – دمشق.
وكانت قوات النظام السوري قد رفعت ساترا ترابيا على كامل الحدود السورية العراقية، بعد سقوط نظام
صدام حسين في العراق، وذلك تحت ضغط مباشر من الولايات المتحدة الأميركية التي كانت تتهم النظام السوري بإرسال المقاتلين المتطرفين إلى العراق، ونشر النظام السوري حينذاك مخافر مراقبة على طول الحدود، إلا أن تلك المخافر لم تمنع نشاط المهربين بين البلدين.
وتوازى فتح المعبر الجديد مع تقدم الحشد الشعبي العراقي في الأراضي العراقية إلى التل القريب من معبر الهول شرق محافظة الحسكة، وسيطرتها على المعبر بمساحة 60 كيلومترا مربعا، على الجانب العراقي من الحدود.
وكان قائد ميداني في قوات النظام السوري، قد قال إن الهدف من الوصول إلى منطقة الحدود السورية
العراقية هو إفشال «أي محاولة لقطع الطريق باتجاه العراق»، وقال في تصريحات للتلفزيون الرسمي
السوري، إن قوات النظام تهدف في عمليتها هذه الوصول إلى دير الزور، حيث يحاصر تنظيم داعش قوات النظام. وتابع القائد الميداني، بأنه تم فتح 6 محاور، في عملية عسكرية استغرقت عدة أسابيع من المسير لمسافة 20 كيلومترا.
اقرأ أيضاً … معبر تجاري جديد بين البادية والعراق بإدارة فصائل المعارضة السورية