تعرّض موقع عسكري في منطقة خرائب السكري تابع لقوات النظام وميليشيات إيرانية والواقع جنوب مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، لغارة جوية منتصف ليل أمس الأربعاء.
ونقلت وكالة إعلام النظام “سانا“ عن مراسلها في حمص قوله إن “دفاعاتنا الجوية تتصدى لأهداف معادية جنوب تدمر”.
وأضاف المصدر أن “الطيران الإسرائيلي نفّذ هجوماً عند الساعة 23،24 استهدف برجاً للاتصالات وبعض النقاط العسكرية المحيطة به” ما أسفر عن مقتل عنصر من قوات النظام وجرح 3 آخرين وإلحاق خسائر مادية بالمواقع المستهدفة.
وبحسب المصدر فإن الهجوم “جاء من جهة منطقة التنف باتجاه مدينة تدمر”.
مصادر خاصة، أكدت مقتل عدة جنود سوريين وإيرانيين نتيجة الاستهداف، كون المنطقة يتواجد فيها مقرات وحواجز عسكرية للميليشيات الإيرانية.
وفي 8 من الشهر الحالي، نفذت طائرات إسرائيلية عدة غارات جوية استهدفت مطار “التيفور” العسكري في المنطقة الوسطى قرب مدينة حمص.
وتسبب القصف آنذاك، بإصابة ستة جنود بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية.
من جهتها وصفت صحيفة “يديعوت أحرنوت” القصف بأنه “استثنائي”، وقالت إنه “إذا صحت التقارير بأن الهجمات الأخيرة نفذت من منطقة التنف، فإنه يجري الحديث عن أمر استثنائي، لأنه في هذه الحالة يحتمل أن الطائرات كان عليها المرور فوق الأردن”.
بدورها نقلت قناة “الميادين”، عن مجموعة تطلق على نفسها اسم”غرفة عمليات حلفاء سوريا” تهديدها بالرد على القصف.
وقالت المجموعة إن القصف أدى إلى مقتل وجرح عدد من عناصرها، مشيرة إلى أن “انتشار العناصر قلل الخسائر بشكل كبير”، متوعدة “برد قاس” على القصف.
وتضم “غرفة عمليات حلفاء سوريا”، “الحرس الثوري الإيراني” إلى جانب “حزب الله” اللبناني وعدد من الميليشيات الأجنبية الممولة إيرانياً.
وتتوزع الميليشيات الإيرانية و”حزب الله” اللبناني في مختلف مناطق سيطرة النظام، وعملت في الفترة الأخيرة على اتخاذ مدينة تدمر كمحطة أو مكان لاستقرار عناصرها القادمين عبر الأراضي العراقية.