كارولين عاكوم-الشرق الأوسط: 11/6/2017
ساد الهدوء الحذر يوم أمس في منطقة البادية السورية بعد ساعات على الإعلان عن وصول قوات النظام والمجموعات الموالية لها إلى الحدود العراقية السورية. وفي الوقت نفسه٬ لا يزال «جيش مغاوير الثورة» ينفي هذا الأمر ويؤكد أنهم ما زالوا يبعدون نحو 40 كيلومتراً عن «معسكر الزكف»٬ متهماً إياهم بالتنسيق مع تنظيم داعش للوصول إلى الحدود
إلا أن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ينفي ذلك٬ إذ قال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن لـ«الشرق الأوسط» إن عناصر النظام والمجموعات الموالية ما زالوا متمركزين في المنطقة التي وصلوا إليها٬ وشكلوا بما يشبه القوس حول القوات الأميركية وجيش المغاوير. وكان «المرصد» قد ذكر مساء الجمعة أن «عشرات من المقاتلين الموالين للنظام وصلوا إلى نقطة قريبة من الحدود العراقية على بعد نحو 70 كلم شمال شرقي معبر التنف الحدودي».
أبو الأثير٬ الناطق العسكري باسم «مغاوير الثورة» قال في إعلانه: «مساء الجمعة وصلت قوات النظام إلى مسافة تبعد 30 كيلومتراً عن معسكر الزكف٬ ويوم أمس تراجعت إلى مسافة 40 كلم». وأضاف لـ«الشرق الأوسط» موضحاً : «ننفي المعلومات التي تقول إنهم وصلوا الحدود العراقية بالحدود السورية٬ ولقد تم تحذيرهم من قبل (مغاوير الثورة) و(التحالف الدولي) بضرورة الابتعاد مسافة بين 55 و75 كلم٬ وإلا سيتم التعامل معهم بالطريقة المناسبة برياً أو جوياً». وللعلم٬ يبعد معسكر الزكف 80 كيلومتراً عن معبر التنف الذي حاولت عناصر قوات النظام والموالون لها التقدم باتجاهه عّدة مرات٬ لكن تصّدت لها طائرات التحالف بقصفها 3 مرات٬ كان آخرها قبل 3 أيام. ويذكر أن التحالف الدولي أقام منطقة أمنية بقطر 55 كلم حول التنف٬ يعتبر أي توغل فيها بمثابة تهديد.
