معارك مستمرة ببادية تدمر وسط تقدم ملحوظ لقوات النظام باتجاه ديرالزور والحدود العراقية

من معارك النظام السوري قرب حقل الهيل شرقي تدمر
بالميرا مونيتور-ريف تدمر
تتواصل المعارك والاشتباكات منذ عدة أسابيع، بين تنظيم الدولة “داعش” من جهة، وقوات النظام السوري وميليشيات أجنبية مساندة لها من جهة أخرى، في محيط منطقة المحطة الثانية الواقعة شرقي مدينة تدمر بريف حمص الشرقي.
سيطرت قوات النظام والميليشيات المساندة لها، والمدعومة بسلاح الجو الروسي والطائرات المسيرة الإيرانية، منذ نحو أسبوع، على محطة ضخ T2 (المحطة الثانية)، والواقعة أقصى شرق مدينة تدمر بريف حمص الشرقي.
حيث خاضت تلك القوات والميليشيات حرب استنزاف كبيرة استمرت لأكثر من أسبوعين، أسفرت عن تمكن قوات النظام من السيطرة على المحطة، بعد خسارتها للعديد من العناصر والآليات والمدرعات خلال معركة السيطرة تلك.
ويقدّر عدد عناصر النظام والميليشيات المساندة لها والذين قضوا قتلى على أيدي التنظيم خلال فترة أسبوعين، بحوالي 36 عنصر، إضافة لتمكن التنظيم من تدمير 9 دبابات و 6 جرافات مصفحة وعدة سيارات وآليات ومدافع أخرى، كما تمكن التنظيم من اغتنام أسلحة وذخائر خفيفة ومتوسطة متنوعة، وانسحب التنظيم من امنطقة بعد وقوع خسائر كبيرة في صفوفه.
وتستمر المعارك والاشتباكات في محيط المحطة، حيث تسعى قوات النظام إلى التقدم شرقاً منها باتجاه الحدود العراقية-السوري، وشمالاً باتجاه ريف ديرالزور الشرقي لا سيما إلى مدينة البوكمال آخر معاقل التنظيم هناك.
وفي سياق متصل، خفّت وطأة الاشتباكات بالقرب من بلدة السخنة شمال شرقي تدمر بعد سيطرة التنظيم على أجزاء من شرقي المدينة في بداية الشهر المنصرم، حيث تتعرض المناطق التي سيطر عليها التنظيم لغارات جوية وقصف مدفعي شبه يومي، إضافة للقصف الذي تتعرض له مناطق الطيبة واللاطوم وجبلي الضاحك والقليع قرب السخنة.
وتعتبر بلدة السخنة ، خالية من تواجد المدنيين فيها بشكل تام بعد المعارك التي جرت فيها مؤخراً ونزوح سكانها إلى ريفي الرقة وديرالزور.