يقع “مطار الشعيرات العسكري” بالقرب من قرية الشعيرات، إلى الجنوب الشرقي من مدينة حمص وسط سورية، ويبعد عن مركز المدينة بحوالي 31 كمـ، ويحتل المرتبة الثانية في محافظة حمص بعد مطار التيفور العسكري، بتصنيف المطارات من حيث المساحة والتجهيزات، والمرتبة التاسعة بتصنيف المطارات العسكرية السورية.
يعتبر مطار الشعيرات، من أنشط المطارات العسكرية السورية في المنطقة منذ بداية الثورة السورية، من حيث عمله اليومي والطلعات الجوية القتالية للطائرات الحربية والمروحية منه.
سابقاً، كان المطار يختص بالطيران المروحي، وتمت إعادة هيكلته وترميمه بعد التدخل الروسي في سورية.
محتويات المطار:
يحتوي المطار على ثلاثة أسراب قتالية للطيران الحربي والمروحي، وهي: السرب 7 طائرات ميغ (29 – 23 – 25)، والسرب 677 طائرات SU-22، والسرب 685 طائرات SU-22.
كما يحتوي المطار على طائرات SU-25 القاذفة والهجومية، ويحوي أيضاً مروحيات روسية من نوع K-52، ومروحيات من نوع MI-27.
تجهيزات المطار:
يمتلك المطار، 40 حضيرة اسمنتية (هنغار) للطائرات، بالإضافة لمستودعات وأنظمة دفاع جوي للدفاع عن المطار، لإضافة لاحتوائه على تجهيزات لوجستية حديثة تم إحضارها من قبل القوات الروسية، التي اعتبرت المطار قاعدة عسكرية لها في المنطقة.
كما يوجد في المطار، مستودع لصواريخ سام 6 لحماية المطار، ويعتبر المطار مقر رئيسي لقيادة اللواء 22 المجاور له.
يعتبر المطار، قاعدة جوية بديلة للقوات السورية في المنطقة، في حال خرج مطار التيفور العسكري المجاور عن الخدمة، حيث حاصر تنظيم الدولة “داعش”، مطار التيفور عدة مرات وعطّل طلعاته الجوية لفترات متفاوتة، فكان مطار الشعيرات، البديل له في المنطقة.
استهدفته البوارج الأمريكية المتمركزة في البحر المتوسط فجر أمس الجمعة 7 / نيسان / 2017 بأكثر من 30 صاروخ توماهوك بعيد المدى، بذريعة وجود مستودعات لغاز السارين داخله، ما أدى لتدمير عدد من حضائر الطائرات ومستودعات داخل المطار، إضافة لتدمير عدد من الطائرات الحربية والمروحية والمدرج الرئيسي للمطار، وأدّت تلك الضربة لإخراج المطار عن الخدمة بشكل كامل.