قال مصدر عسكري من الجيش السوري النظامي لوكالة الأنباء الألمانية إن “القوات الحكومية السورية والميليشيات المساندة لها، سيطر أمس الاثنين على التلة المعروفة بإسم (تلة السيرياتيل) ومنطقة (صمامات الغاز) على بعد حوالي 15 كم غربي مدينة تدمر بريف حمص الشرقي.
مضيفاً أن مسلحي التنظيم، انسحب العديد منهم بشكل متفاوت خلال الأيام الماضية بإتجاه مدينة تدمر، وأضاف المصدر بأنه بهذا التقدم الجديد للجيش السوري والميليشيات المساندة له، يصبح “مثلث تدمر” غربي المدينة، يبعد مسافة لا تزيد عن 13 كم، وهو يعد منطلقاً رئيسياً للبدء بالسيطرة على المدينة الأثرية وسط سورية.
كما نقلت قوات النظام مقر قيادة عملياتها في المنطقة، من مطار التيفور غربي تدمر بنحو 60 كم، إلى مشارف منطقة “الدوّة” الزراعية، بهدف تسهيل تحرك القوات وهجماتها على مواقع التنظيم، تمهيداً للوصول إلى مدينة تدمر.
وتحث المصدر، بحسب الوكالة، عن توقف العمليات العسكرية على محور #آبار النفط والغاز شمال غرب مدينة تدمر بحوالي 38 كم، وذلك بسبب المقاومة العنيفة للتنظيم هناك، وزرعه لمئات الألغام في الطرقات والمداخل الرئيسية لمنطقة الآبار، إضافة إلى ضعف الإسناد الجوي الروسي للقوات البرية المهاجمة.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان صدر عن الوزارة: “حدث يوم 16 شباط/فبراير من العام 2017، تفجير سيارة باستخدام قنبلة شديدة الانفجار يتم التحكم بها عن بعد بالقرب من مطار التيفور العسكري شرق حمص، ما أسفر عن مقتل أربعة عسكريين روس وإصابة اثنين آخرين بجروح.
وتجدر الإشارة إلى أن، القوات الروسية تتواجد في مطار التياس العسكري ( التيفور) بعد إخلاء القاعدة العسكرية في مدينة تدمر، إثر هجوم تنظيم الدولة “داعش” على المدينة والسيطرة عليها في كانون الأول من 2016، وهروب قوات النظام بالإضافة للمليشيات والقوات المساندة التي كانت متواجدة في المدينة.