مسؤول إيراني يعرض إعادة ترميم المواقع الأثرية في سوريا

قال معاون وزير التراث والسياحة والحرف اليدوية الإيراني، علي أصغر شالبافيان، إن بلاده على استعداد لإعادة إعمار المناطق الأثرية في سوريا، في سياق مساعيها للتغلغل أكثر في سوريا من هذا الباب والمنافسة التي تخوضها مع روسيا لتمكين الهيمنة على عدة مستويات.

ونقلت وكالة إرنا، عن شالبافيان أن إيران مستعدة للمشاركة، وبقوة، في عملية إعادة إعمار وترميم المناطق الأثرية والسياحية السورية، بالإضافة إلى القيام بالاستثمار السياحي من خلال بناء وتجهيز منشآت فندقية جديدة.

وذكرت وكالة “سانا” التابعة للنظام السبت، أن وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية في حكومة النظام محمد سامر الخليل، بحث مع معاون وزير السياحة الإيراني علي أصغر شالبافيان في الجناح السوري بمعرض “إكسبو دبي 2020” التعاون والتنسيق في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، حيث أبدى الجانب الإيراني استعداده “للمشاركة بفاعلية في عملية إعادة الإعمار وترميم المناطق الأثرية والسياحية التي تعرضت للتخريب في سورية، والقيام بالاستثمار السياحي عبر بناء وتجهيز منشآت فندقية جديدة”.

وسبق أن نشرت وكالة الأنباء الروسية “تاس”، تقريراً تحت عنوان “ستقوم شركة روسية بإنشاء توائم رقمية للمواقع التاريخية في سوريا”، ويأتي ذلك ضمن سياسات الهيمنة الروسية على معالم سوريا والتي تصاعدت في مجال الإسكان والمواقع التاريخية مؤخراً.

ونقلت الوكالة عن “أوليغ غوربونوف”، وهو مسؤول في مجموعة شركات تصوير عبر الطائرات المسيرة، بأن هناك نية للتعاون مع المعاهد التاريخية، لرقمنة المواقع التراثية والتاريخية في سوريا.

وقال الصحافي المهتم بشؤون الآثار، عمار عابد لـ”العربي الجديد”، إن العديد من الشركات الإيرانية مهتمة بالتنقيب عن الآثار في المدن والبلدات التي تمكنت قوات النظام من استعادة السيطرة عليها، وخاصة مدينتي تدمر في ريف حمص وخان طومان في ريف حلب، فضلاً عن العديد من المواقع الأثرية في محافظة درعا جنوبيَّ البلاد.

ووفق مصادرنا المحلية، فإن “الحرس الثوري” الإيراني استخرج في الآونة الأخيرة، كميات من الآثار، من مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، حيث تستعين المليشيات في عمليات الحفر والتنقيب عن الآثار، بثلاثة خبراء آثار عراقيين وعمال حفر محليين وآليات متوسطة. وأضافت الشبكة أنه نُقلَت تحف أثرية وتماثيل ومجسمات ذهبية وألواح حجرية تحمل نقوشاً مسمارية وغيرها إلى العراق، بعد منح 10 بالمئة من قيمة الكنوز للخبراء العراقيين وأجرة يومية لعمال الحفر تقدر بـ8 آلاف ليرة سورية.