بالميرا مونيتور
شهدت الأيام الماضية انتشار صور لمجموعة من مرتزقة “فاغنر” الروسية في بادية تدمر وفي بلدات من ريف حمص الشرقي، حيث تولي روسيا أهمية كبيرة للمنطقة منذ إخراج تنظيم الدولة منها في آذار عام 2017.
ومنذ مطلع شهر آب الجاري، رصدنا في مجموعة “صائدو الدواعش” التابعة للمرتزقة الروس، على برنامج “تلغرام”، صوراً لانتشار هؤلاء المرتزقة بشكل مكثف في مناطق متفرقة من بادية تدمر وحتى في قلب المدينة.
ومجموعة “فاغنر” هي الاسم الرسمي للشركة العسكرية الخاصة “فاغنر”، التي تجند المرتزقة الروس وتدربهم ثم ترسلهم للقتال في سوريا ودول أخرى.

ويفسر ازدياد نشر صور المرتزقة في تدمر، بسبب تكرار التنظيم لهجماته على مواقع قوات نظام الأسد في البادية السورية، إضافة إلى شنه هجمات مباغتة على المحارس والحواجز المنتشرة في المنطقة.
وظهر مرتزقة “فاغنر” وهم يقودون آلية عسكرية لهم في منطقة البساتين في واحة تدمر.
في حين أظهرت الصور وجود حاجز خاص بـ”فاغنر” عند البوابة الشمالية لمدينة تدمر، إلى جانب عدد من الصور للمرتزقة عند المنطقة الأثرية وفي النقاط المتقدمة من البادية، حيث يشن تنظيم “الدولة” هجماته.

وتشهد منطقة البادية السورية التي تشمل مدينة تدمر الأثرية نشاطًا ملحوظًا لتنظيم “الدولة”، الذي يستهدف قوات النظام والموالين لها منذ آذار الماضي بشكل شبه يومي، وفق ما تنشره وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم.
وأمام هذه الهجمات، استقدمت ميليشيا “الدفاع الوطني” الرديفة لقوات نظام الأسد مئات العناصر خلال الأشهر الأخيرة الماضية، إلى منطقة البادية ضمن حملة ملاحقة خلايا التنظيم.
