بالميرا مونيتور
كانت مدينة تدمر الأثرية مسرحًا لتصوير العديد من الأعمال التلفزيونية، “كالعبابيد” و”زنوبيا ملكة تدمر” و”الغفران” وغيرها.
وكان الغفران هو آخر المسلسلات السورية التي صُوّرت في المدينة قبل اندلاع الثورة السورية في آذار من عام 2011.
مسلسل الغفران
الغفران من بطولة باسل خياط وسلافة معمار ورامي حنا وإخراج حاتم علي، وتأليف حسن سامي يوسف، في عمل مستوحى من روايته “رسالة إلى فاطمة”.
ويعكس المسلسل حياة الطبقة المتوسطة في سوريا ومشاكلها والضغوط الاجتماعية.
وحقق المسلسل نجاحًا كبيرًا في أثناء عرضه في رمضان 2011.
صُوّرت بعض مشاهد “الغفران” في مدينة تدمر، وهي المشاهد الخاصة بقضاء كل من أمجد وعزة لشهر العسل في مدينة تدمر بعد زواجهما، وهو آخر مسلسل سوري صُوّر في المدينة.
مسلسلات أخرى صُوّرت في تدمر
صُوّرت العديد من المسلسلات التايخية في تدمر، كان أهمها “العبابيد” الذي يحكي قصة المدينة وملكتها “زنوبيا”، ويستعرض تفاصيل الحياة في المدينة التاريخية، وطبقاتها الاجتماعية، وهزيمتها أمام الغزو الروماني بعد مقاومة طويلة.
“العبابيد” من إخراج بسام الملا وبطولة مي سكاف ورغدة ورشيد عساف وصباح الجزائري وأسعد فضة وفائق عرقسوسي وعبد الرحمن آل رشي ومنى واصف، وأُنتج في عام 1997 بالشراكة بين التلفزيون السوري وتلفزيون دبي، ويبلغ عدد حلقاته 22 حلقة.
مسلسل “القعقاع بن عمرو التميمي” من إخراج المثنى صبح وبطولة سلوم حداد ومنى واصف وسعد مينة وباسل الخياط و والفنان اللبناني رفيق علي أحمد وغيرهم، وأنتج عام 2010 عائد لتلفزيون قطر وعرض على قناة MBC.
كما صُوّر مسلسل “زنوبيا ملكة تدمر”، في عام 1977، وهو من بطولة سلمى المصري وصلاح منصور ونضال الأشقر ومحمد القباني ورشيد عساف، ومن إخراج عدنان الرمحي وإنتاج التلفزيون الأردني.
وصوّرت العديد من المسلسلات الأجنبية والبرامج التلفزيونية وفيديوهات الأغاني لمطربين مشهورين في المدينة
تدمر.. المدينة التاريخية
تعد مدينة تدمر في سوريا أحد أبرز المعالم السياحية التي كان يزورها آلاف السياح السوريين والعرب والأجانب سنويًا، قبل أن يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية”عام 2015، وشن النظام السوري وروسيا وميليشيات أجنبية حملات عسكرية شنيعة في المدينة ومحيطها بين عامي 2015/2017.
ومعنى اسم تدمر باللغة الآرامية القديمة “المعجزة”، و”البلد التي لا تقهر”، وهي تقع على بعد 215 كيلومترًا من العاصمة السورية دمشق.
إضافةً لأهميتها التاريخية، حيث كانت عاصمة دولة تدمر، التي تحدت ملكتها “زنوبيا” سلطة روما وسيطرت على مساحات شاسعة من الأراضي، كما كانت معبرًا أساسيًا لطريق الحرير الخاص بتجارة المنتجات الصينية في العصر القديم.
سيطر تنظيم “الدولة” على مدينة تدمر في عام 2015، ودمر عددًا كبيرًا من آثارها كمعبد بيل، وفجّر سجن تدمر الشهير، الذي أنشئ في عام 1966، وشهد انتهاكات واسعة من الأجهزة الأمنية السورية، بحسب ما وثقت شبكات حقوقية دولية.
استعادت قوات الأسد بدعم روسي وإيرانية، المدينة في عام 2017، ولا يزال مصير آثار المدينة مجهول في ظل سيطرة روسيا وميليشيات إيرانية على المدينة.