مخيم الركبان: روايات صادمة ومأساوية للوضع المعيشي والإنساني هناك!

بالميرا مونيتور

كشفت مصادر محلية ونازحون منكوبون عن حجم المعاناة والمأساة داخل مخيم “الركبان” الصحراوي الواقع جنوب شرق حمص على الحدود السورية الأردنية في منطقة قاحلة من البادية السورية.

وقالت مصادرنا هناك:” أن سكان مخيم الركبان يعيشون أوضاع إنسانية مزرية في ظل تردي الواقع المعيشي وغياب أدنى مقومات الحياة الكريمة وتجاهل تام لجميع المنظمات الإنسانية والأممية لمعاناة أهالي المخيم الذي تجاوز تعدادهم عشرات الأةآلاف من النازحين والمهجرين من مناطق سيطرة نظام الأسد والميليشيات الإيرانية’.

وتحدث النازح “محمود” وهو من سكان بلدة “القريتين” شرق حمص عن احتياجات المخيم قائلاً :”يعاني المخيم من نقص حاد في مادة الطحين والخبز والأدوية وسط تفشي فيروس كورونا وارتفاع عدد الإصابات بشكل كبير” .

وتابع الشاب:” إن الوضع مزري للغاية ووصمة عار على جبين الإنسانية والمنظمات الحقوقية والعالمية التي تتغنى باسم حقوق الانسان وأنه في ظل تفشي فيروس كورونا والسل الرئوي أصبحت حالات الموت يُعلن عنها على مدار الساعة فالموت أصبح جزئاً من حياتنا وسط الإمكانيات الضعيفة المقدمة”.

وأضاف :” أنه في كل يوم نودع عدداً من أقربائنا وأشخاص آخرين بسبب الجوع والعطش وتفشي الفيروسات والأمراض التي تسبب الموت الحتمي في ظل غيام تام للأدوية والوقاية”.

ويقول “أبو حسين” نازح من مدينة تدمر: لا نعلم لماذا كل هذا الإهمال المتقصد من المجتمع الدولي والعرب للمخيم ونازحيه، ماذا فعلنا للعالم حتى نجازى هكذا؟

أطفالنا يمرضون ويموتون، ولا يوجد أدوية وغذاء كافي في المخيم، حتى الماء النظيفة ليست موجودة هنا.

لا نعلم ما دور الأمم المتحدة في تجويعنا وقهرنا بعد أن قطعوا عنّا المساعدات منذ ما يقارب العام.

المواد الغذائية الرئيسية شبه نادرة في المخيم وإن وجدت فأسعارها مرتفعة جداً ولا يستطيع معظم نازحي المخيم شرائها، والتجار لا يرحمون.

هذا وناشد عدد من نازحي مخيم الركبان، جميع المنظمات الحقوقية والإنسانية بوضع حد لمعانات المخيم الذي يفتقد لجميع مقومات الحياة الكريمة وطالب بتأمين مادة المازوت ومادة الطحين التي تعتبر من أولويات الحياة في فصل الشتاء الذي بات على الأبواب بالإضافة لتوفير الأدوية والأغطية والملابس للأطفال.