
بالميرا مونيتور-تدمر
زار محافط مدينة حمص “طلال البرازي”، في الأسبوع الأخير من شهر نيسان الماضي، مدينة تدمر، واطّلع على سير عملية الإصلاح والصيانة الجارية في عدة مؤسسات وقطاعات داخل المدينة، والتي تهدف بحسب إعلانات المحافظة والحكومة السورية، لعودة الهالي المهجرين إلى مدينتهم المدمرة بسبب المعارك والقصف السابق بين تنظيم الدولة وقوات النظام والقوات الروسية في فترات متفاوتة سابقاً.
وأكّد المحافظ، بأن عمليات الإصلاح مستمرة على الصعيد الحيوي واللوجستي لتأمين عودة الأهالي المهجرين وتامين مستلزماتهم المعيشية والخدمية في المدينة.
حيث يتم التركيز على إصلاح وصيانة ما يتعلق بالقطاعات الصحية والخدمية، إضافة لترحيل أنقاض الدمار وتأهيل المخابز والقطاع التعليمي في المدينة.
وأكّد المحافظ بأن الدعم الحكومي السوري، جار بكل الطاقات والإمكانيات لتسريع عودة الأهالي إلى مدينتهم.
ويتم في الفترة الحاليةن إعادة تأهيل الفرن الآلي والمشفى الوطني وبعذ محولات الكهرباء الرئيسية وأنابيب الصرف الصحي في المدينة.
يذكر أنّه عقد لقاء جماهيري في وقت سابق برعاية شخصيات من قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي بمدينة حمص، تم فيه النقاش ووضع الخطوط والنقاط الأساسية لمسألة عودة أهالي تدمر المهجرين، وتوفير الخدمات الضرورية لهم.
والجدير بالذكر، أن أكثر من 90 % من أهالي المدينة، قد هجروها مرغمين بسبب المعارك والقصف سابقاً، واغلبهم مستقر في مناطق لا تخضع لسيطرة النظام السوري وحلفائه، موزعين بين الشمال السوري وتركية والدول الأوروبية، إضافة لأكثر من 45 ألف مواطن يعيشون في مخيم الركبان للمهجرين السوريين قرب الحدود الأردنية.
كما وأنه، وبسبب الإعلانات المماثلة والمتكررة الصادرة عن الحكومة السورية، وصل العديد من مهجري المدينة في المناطق الغير خاضة لسلطة النظام السوري، إلى قناعة تامة بأن النظام السوري لا أمان له، بعد أن أوقعهم ضحية لتنظيم داعش لمرات متتالية دون أن يرأف أو يهتم بحالهم، لا بل ساهم بقصفهم وتشريدهم مع حلفائه، ولا يقتصر الأمر على المهجرين منهم، بل حتى الموجودين في مناطق سيطرة النظام السوري يطالهم الاعتقال مالتنكيل من قبل السلطات السورية، الأمر الذي دعاهم لعدم الاهتمام بأي من تلك القرارات والاعلانات.