مجموعة من المرتزقة التابعة للنظام السوري, تتوه في طريقها لمؤازرة مطار التيفور

بالميرا مونيتور – خاص
نكسة جديدة للنظام السوري في خضام المعارك الجارية ضد تنظيم الدولة بريف حمص الشرقي, عندما تاهت مجموعة من ميليشيا الدفاع الوطني واللجان الشعبية ويقدر عدد عناصرها بما لا يقل عن (40) عنصر برفقة آلياتها وسياراتها وعتاد وذخيرة, وهي في طريقها نحو مطار التيفور العسكري شرقي حمص، من أجل مؤازرة حاميته ومنع سقوطه بيد تنظيم الدولة “داعش”، الذي يفرض حصارا غير مكتمل الطوق على المطار منذ أكثر من أسبوع.
ووفق مصادر من داخل النظام, أنهم فقدوا الاتصال بمجموعة من المرتزقة الذين أرسلوهم إلى مطار “التيفور” مستقدماً إياهم من مناطق وتشكيلات مختلفة، حيث إن منهم من يتبعون لما يسمى”كتائب البعث”، وآخرون مسجلون على قيود للمخابرات العسكرية والدفاع الوطني.
ولم تتضح بعد ملابسات ضياع أفراد تلك المجموعة في صحراء حمص المجاورة للمطار، ولا الجهة التي يمكن أن تكون قد قبضت عليهم، لكن من الواضح أنهم باتوا في عداد المفقودين، وأن هناك قلقاً عميقاً في صفوف ذويهم، من أن يكونوا قد وقعوا أسرى بيد التنظيم.
ويسعى ذوي هؤلاء المرتزقة لمعرفة مصيرهم، ومحاولة الاتصال بقيادة المطار للاستعلام عن وصولهم، فيما يبدو أن حامية المطار لا تقل قلقاً عن الأهالي، لكن قلقها وانشغالها منصبان على تحصين المواقع والاستعداد لصد أي هجوم للتنظيم، وقد تفاقم هذا القلق مع تضاؤل فرصة وصول المؤازرات التي أرسلها النظام، ومع استمرار هجمات التنظيم ضد المناطق المحيطة بالمطار.
ومنذ سقوط مدينة تدمر وحقول النفط والغاز، بات وضع النظام في ريف حمص الشرقي صعباً بعد انهيار معظم الجبهات في المنطقة وسقوط عشرات المواقع بيد التنظيم، وغدا أكثر صعوبة مع تقدم التنظيم نحو مطار التيفور، الذي يعد أحد أكبر القواعد الجوية العسكرية في سوريا والمنطقة الوسطى.