بالميرا مونيتور
بعد أن تم تشكيله منذ فترة قريبة، ضمن أجواء انتخابية ميسّرة، شملت ممثلين عن نازحي مدينة تدمر في الشمال السوري، بدأ مجلس تدمر المحلي نشاطاته وأعماله متحدّياً كل الصعوبات التي تواجه نازحي المدينة وانعدام الموارد وعدم وجود مؤسسة ذات طابع رسمي تمثل أولئك النازحين.
حيث تم انتخاب أعضاء المجلس من قبل ممثلين عن البلدات التي تحوي نازحين من تدمر في معظم قرى وبلدات ريف إدلب، والتي تضم العدد الأكبر من أولئك النازحين.
وضمّ المجلس، عشرون عضواً غالبيتهم في الداخل السوري، وتم انتخاب رئيس للمجلس ومدراء مكاتب وأمين سر، إضافة لتواجد اعضاء احتياطيين للعمل ضمن تلك المكاتب.
وباشر أعضاء المجلس ومنذ بداية تشكيله، سعيهم للعمل والبحث عن المساعدات وسبل الحصول عليها ليتم تقديمها لنازحي تدمر في مناطق ريف إدلب وغيرها.
حيث تحوي مناطق ريف إدلب، العدد الأكبر من نازحي تدمر في الداخل السوري، بينما يتوزّع الآخرون بين مدينتي الباب وجرابلس في ريف حلب الشرقي.
وفي حديث مع رئيس المجلس المحلي للمدينة “محمد جمعة”، قال:
نحن نسعى وقدر الإمكان لنكون سند ويد عون لأهلنا المهجرون في الداخل السوري، والمهجرون في تركيا إن استطعنا تأمين الدعم اللازم لذلك، كما أن عملنا لا يقتصر على الجانب الإغاثي وحسب، بل نسعى لدعم وتشجيع وإدارة العملية التعليمية والتنموية للنازحين، وسوف نقوم بتوثيق واستصدار ثبوتيات قانونية للأهالي.
وأضاف، الصعوبات كثيرة والوضع المعيشي معلوم للجميع، ومع ذلك لن نيأس ولن نتوانى عن خدمة أهلنا وذوينا مهما واجهتنا صعوبات ومشاكل، وقال بأن أعداد النازحين كبيرة جداً، فالمدينة بالكامل تم تهجير سكانها ولم يعد لديهم أمل للعودة إليها في ظل تواجد النظام وميليشياته فيها، وهذا ما يجعلنا نسعى بكافة طاقاتنا وبمساعدة الأهالي أنفسهم، بتحدّي ذلك الواقع المرير وظروف النزوح المريرة.