
بالميرا مونيتور-الرقة
ارتكبت طائرات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، أمس الأحد، مجزرة بحق عائلتين كاملتين، بينهم نساء وأطفال، من أهالي مدينة تدمر النازحين إلى مدينة الرقة.
لا يكاد يمر يوم، إلا ويصل خبر عن سقوط شهداء وجرحى من نازحي مدينة تدمر في مدينة الرقة، فمنذ بداية معركة تحرير المدينة التي أعلنت عنها قوات سورية الديمقراطية منذ أكثر من شهر، يسقط وبشكل يومي شهداء وجرحى من المدنيين النازحين في الرقة، إضافة للسكان الموجودين فيها.
وخلال أسبوع واحد فقط في بداية شهر آب الحالي، سقط 31 مدني من نازحي تدمر، معظمهم انتشلوا من تحت أنقاض منازلهم في منطقة “حارة البدو”، قتلى نتيجة قصف طائرات التحالف الدولي ومدفعية قوات سورية الديمقراطية على المدينة.

هذا ولا تزال العديد من العائلات من أهالي تدمر، يقطنون في مدينة الرقة، التي أصبحت محاصرة ولا يمكن الهروب منها إلا بالرحمة الإلهية، أو تخفيف القصف العشوائي اليومي على المدينة.
وبرغم كل المناشدات والنداءات التي تم توجيهها للتحالف الدولي وقوات سورية الديمقراطية، بخصوص تخفيف القصف على المدينة وفتح ممرات إنسانية للمدنيين، إلا أنهم لم يأبهوا بذلك، وتابعوا معركتهم وحملتهم تجاه السيطرة على المدينة، دون الالتفات لمدنييها ونازحيها.
أهالي تدمر الذين هربوا من جحيم القصف الروسي والسوري الذي استهدف مدينتهم أثناء السيطرة عليها في معركتين متتاليتينـ ذاقوا فيها الأمرّين من آلام القصف والنزوح والتشريد، لم يجدوا لهم مأوى سوى مدينة الرقة وأريافها، إلا أن جحيم القصف والرعب والموت لحقهم إليها، وكان لهم نصيب كبير من الضحايا والنزوح والتهجير.