مجدداً.. داعش تستنزف قوات النظام و ميليشيا حزب الله قرب تدمر

بالميرا مونيتور-تدمر

أعلن تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، مساء أمس الخميس، عن تمكن عناصر من قتل وأسر عناصر من “حزب الله” اللبناني، خلال المعارك والاشتباكات الدائرة منذ عدة أيام، شرق مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي.

تستمر الاشتباكات المتواصلة منذ أكثر من أسبوع، بين عناصر تنظيم الدولة من جهة، وقوات النظام السوري وميليشيات أجنبية ومحلية مساندة له من جهة أخرى، على عدة جبهات ومحاور، في شمال وشمال شرقي مدينة تدمر وسط البادية السورية.

ففي محيط قرية وحقل “أراك” شمال شرقي تدمر، حيث تندلع اشتباكات يومية عنيفة، تترافق مع قصف جوي مكثف من الطيران المروحي الروسي، وراجمات الصواريخ النظامية، يستشرس عناصر التنظيم بالدفاع عن مواقعهم هناك، بل ويشنّون هجمات مباغتة على مواقع قد سيطرت عليها قوات النظام مؤخراً، إضافة إلى وجود الكمائن التي ينصبها التنظيم بشكل يومي في المنطقة.

حيث سقط نحو 18 عنصر من قوات النظام والميليشيات المساندة لها، خلال الثلاثة أيام الفائتةـ قتلى، على أيدي عناصر التنظيم، هذا دوناً عن الآليات والعربات المدمرة والمغتنمة من قبل التنظيم.

كما تعتبر جبهة منطقة “المحطة الثالثة”، من أسخن الجبهات شرق تدمر، حيث تحاول قوات النظام وبكل قوتها، مدعومة بسلاح الجو الروسي، للسيطرة على كامل المنطقة، إلا أن دفاعات التنظيم لا تسمح لها بذلك، وتجعل تقدمها يكلفها خسائر كبيرة بالأرواح والعتاد.

وأعلن التنظيم مساء أمس الخميس، عن تمكن عناصره من قتل 3 عناصر تابعين لحزب الله اللبناني، بينهم قيادي، إضافة لأسر آخر، ونشرت وكالة أعماق التابعة للتنظيم، صوراً للقتلى وفيديو يوضح عملية أسر الجندي اللبناني الأصل.

هذا وأعلنت وسائل ومواقع إعلامية تابعة للحزب ومواقع غيرانية، عن مقتل العديد من العناصر التابعين لحزب الله وميليشيات إيرانية، دون الإفصاح عن مكان القتل.

يذكر أن المنطق المحيطة بمدينة تدمر والبادية السورية، تشهد تواجد كثيف لعناصر تلك الميليشيات، التي تحاول منذ السيطرة على منطقة البادية، والربط بين الحدود السورية-العراقية.

كما تتواجد عناصر تلك الميليشيات بشكل كبير، في الجبهات والمناطق المتاخمة لأماكن تواجد تنظيم الدولة في شمال وشمال شرق وجنوبي مدينة تدمر.