فتح باب الانتساب لميليشيا “القاطرجي” في تدمر لحماية وترفيق صهاريج النفط

بالميرا مونيتور

أعلنت ميليشيا “القاطرجي” الموالية لروسيا والنظام السوري عن فتح باب الانتساب إلى صفوفها في مدينتي تدمر و السخنة، مقابل “راتب شهري وميزات إضافية أخرى”، وذلك للعمل كعناصر حراسة للمنشآت والحقول النفطية التي تسيطر عليها القوات الروسية في البادية السورية.

وتتعرض هذه المنشآت وصهاريج البترول التابعة للميليشيا، لهجمات “شبه يومية” من قبل الخلايا التابعة لتنظيم “داعش” والمنتشرة في البادية السورية،

والتي تقوم بنقل المنتجات النفطية من مناطق سيطرة قوات “سوريا الديمقراطية” شرق الفرات إلى مناطق سيطرة النظام السوري.

ويأتي إعلان مليشيا “القاطرجي” فتح باب الانتساب إلى صفوفها في مدينة تدمر بالتزامن مع تحركات للميليشيات الإيرانية لضم أكبر عدد من شبان المدينة وريفها إلى صفوفها، من أجل “تدعيم وجودها في المنطقة التي تشهد صراعاً على النفوذ بين الميليشيات المحلية والإيرانية والروسية”.

مصادر محلية، قالت أن “مليشيا القاطرجي تقوم بتقديم مبلغ 175 ألف ليرة سورية راتب شهري للمنتسبين المحليين العاملين كحرس للمنشآت النفطية، في حين أنها ترفع قيمة الراتب إلى 250 ألف ليرة سورية للعناصر التي تقوم بتأمين القوافل النفطية القادمة من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية” وطريق دير الزور دمشق.

وأوضحت مصادرنا، أن عدد أيام دوام عناصر حرس المنشآت النفطية المتواجدة في البادية السورية تبلغ 20 يوم مقابل 10 أيام إجازة، في حين لا يوجد أيام دوام محددة لعناصر حماية القوافل النفطية التابعة لمليشيا “القاطرجي”، والذين يتواجدون بشكل شبه دائم داخل المقار والنقاط العسكرية التابعة للميليشيا على طريق دير الزور تدمر.

وتعد شركة “القاطرجي”، إحدى أهم الأذرع الاقتصادية التابعة للنظام السوري، حيث عمدت طوال السنوات الماضية على تأمين المشتقات النفطية للنظام عبر صفقات مشبوهة مع تنظيم “داعش”، الذي كان يسيطر على معظم الآبار والحقول النفطية في سوريا، ومن ثم مع “قسد” المدعومة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.

تعليق