اليهود
لفت التشابه الكبير بين الكتابة الآرامية التدمرية وبين الكتابة العبرية أنظار البعض وتوهموا أن التدمريون اقتبسوا حروفهم عن اليهود.
ولكن النقوش التدمرية أقدم من أقدم نقش عبري (مربع) بخمسمائة عام على الأقل.. وهو ما يرجح اقتباس اليهود للأبجدية التدمرية وليس العكس. والمرجح أن اليهود تعرفوا على الأبجدية التدمرية في دورا اوروبس ونقلوها إلى طيسفون (المدائن) إبان فترة الحكم الساساني للعراق والجزيرة. وكان حاخامات اليهود يكرهون تدمر بشكل غير مفهوم، والتلمود يمتلئ بالشتائم للتدمريين.. فقد نسبوا للرماة التدمريين المشاركة في إسقاط الهيكل المزعوم إبان هجوم تيتوس في القرن الأول الميلادي، وقد نقل عن أحد الحاخامات ويدعى الحاخام راشي تعليقه على سقوط تدمر بقوله إن تدمر وثمود مرتبطتان بعضهما بالبعض الآخر إن سقطت هذه سقطت الأخرى. وهناك حاخام آخر يدعى راشي أيضاً كان يعيش في الأندلس ينسب له أحد الخطوط العبرية من الواضح أنه كان على اطلاع ممتاز على الحروف التدمرية. الصورة نقش تدمري على عمود في ساحة الأغورا يمثل الخط التدمري في أروع مراحله.

المؤرخ تيسير خلف