يشتكي أهالي مدينة تدمر شرقي حمص، من إهمال مؤسسات النظام السوري الصحية لسلامتهم وحياتهم مقارنة بمناطق سيطرته الأخرى، وعدم وصول لقاح كورونا إليهم.
تشهد مدينة تدمر الخاضعة لسيطرة الميليـ.ـشيات الإيرانية وقوات النظام السوري شرقي حمص، تفشياً متزايداً لفـ.ـيروس كـ.ـورونا، خلال الأيام القليلة الماضية.
وقال مراسلنا نقلاً عن مصدر طبي من مشفى تدمر إنَّ المستشفى استقبل أكثر من 110 حالات إصابة بفـ.ـيروس كـ.ـورونا، خلال الأسبوع الحالي، بينها 47 عنصر من قوات النظام و الميليـ.ـشيات الايرانية .
وأوضح أنَّه وبناءً على عينات تم إرسالها إلى دمشق، بداية الأسبوع الجاري، تم التأكد من 110 حالة إصابة بفيـ.ـروس كـ.ـورونا، معظمهم دون سن الـ 35 عاماً، في ظل غياب الاجراءات الطبية والقدرات الصحية اللازمة، دون إتباع اي اجراءات وقائية صارمة لتطويق هذه الإصابات.
وأكد المصدر أنَّ معظم الحالات التي تم التأكد من إصابتها، تم إبلاغهم عن طريق الهاتف بإصابتهم وبضرورة مراجعة المستشفى بعد أنَّ أرسل لهم صورة عن نتيجة التحليل، لكن لم يتلقى المستشفى منهم أي رد حتى أنَّ بعضهم أغلق هاتفه.
كما تم إبلاغ قادة العناصر المصابين الذين كان معظمهم تابعين للفرقة الرابعة وميليـ.ـشيا الفيلق الخامس بالإضافة لميليـ.ـشيا فاطميون، لكن أيضاً لم يصل أي رد من المعنيين حتى اللحظة.
يشار إلى أنَّ مشفى تدمر يضم جهازين تنفس فقط وسط نقص الأوكسجين، وكوادر طبية متواضعة لا تملك خبرة التعامل مع هذه الحالات، بالإضافة لضعف في الموارد الطبية رغم إرسال عدة شكاوى للجنة الصحة في تدمر التي خاطبت بدورها وزارة الصحة لكن دون جدوى، بالإضافة إلى عدم وجود أي لقاحات منحت للمواطنين بالمدينة، وسط استهتار منقطع النظير.
وأكد مصدر طبي من مستشفى تدمر بأن المدينة لم تستلم أي لقاح من دمشق، حتى اللحظة، على الرغم من وصوله لديرالزور، معتبرين سلوك النظام السوري نوع من النبيذ الواضح والإهمال المتعمد لأهالي المنطقة.