كارثة إنسانية تهدد من بقي داخل مخيم “الركبان”

وأطلق ناشطون حملة إلكترونية على منصات التواصل الاجتماعي تحت وسم هاشتاغ “أنقذوا مخيم الركبان” وهاشتاغ “مخيم الموت”، للفت أنظار العالم للمعاناة الإنسانية التي يمر بها قاطنو المخيم.

وأنذرت المصادر المحلية من أن مخيم الركبان المحاصر يفتقر إلى العلاج والغذاء، وأن مشكلة المياه تؤدي إلى تفاقم حياة أكثر من سبعة آلاف شخص، ما يشكل كارثة إنسانية للسكان والنباتات والماشية.

وأشارت إلى أن سكان المخيم يعانون من العطش خاصة بعد أن خفضت منظمة “اليونيسيف” كميات المياه المخصصة للمخيم إلى النصف، والتي تزامنت مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة حاجة السكان للمياه.

وتطرقت المصادر إلى المعاناة الاقتصادية لقاطني المخيم موضحة أن “كل عائلة تضطر لدفع مبلغ يتراوح بين 1000 و3000 ليرة سورية مقابل نقل برميل واحد من المياه، حسب المسافة والقرب”.

ومنذ حوالي أسبوع تم تخفيض كمية المياه التي يتم ضخها إلى مخيم “الركبان”، في حين أكد “جيش مغاوير الثورة” العامل في المنطقة القريبة من المخيم أن “الوضع في هذه البيئة الصحراوية أصبح كارثي، وأن الأطفال والنساء يدفعون الثمن الأكبر.

وأكد أن القاطنين في المخيم “يعانون الويلات في وسط الصحراء مع صمت دولي وغياب كامل لعمل المنظمات الإنسانية”، داعياً المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى “سماع أصواتهم والتحرك لإنقاذهم”.

وتتعالى الأصوات من داخل المخيم ومن مصادر محلية أخرى، محذرة من واقع صحي متدهور خاصة مع قرب نفاد الأدوية من المخيم.

وكان اللافت للانتباه ما نشرته إحدى الشبكات المحلية (Rukban Network)، والتي أكدت أن أطفال الركبان لم “يحصلوا على اللقاحات منذ العام 2019″، الأمر الذي يهدد حياتهم بمخاطر كبيرة.

واعتبرت الشبكة المحلية أن “التجويع والحصار الخانق جريمة يتبعها النظام وروسيا في الركبان منذ سنوات وأهالي المخيم يعرفون ذلك جيداً”، مضيفاً أن “الركبانين يحاولون قدر استطاعتهم البقاء على قيد الحياة، لأن بوصلتهم هي الحرية”.