قوات النظام تشن هجوم جديد على تنظيم “داعش” في البادية السورية

اندلعت اشتباكاتٌ مُسلّحة بين مُقاتِلي تَنظِيمِ “داعش” وقُواتِ النِّظام السوري في الباديةِ السورية فجرَ اليوم الثلاثاء أثْناءَ مُحاولةِ عَناصِر “داعش” التَوغُّلَ في عُمقِ الباديةِ عَقِب استهدافِ مَقراتِها أولَ أمس من قِبَلِ طائراتِ سِلاح الجوّ الروسي في مِنطقة “جبل العمور” قرب تدمر بريفِ حِمصَ الشرقي.

وبِحَسبِ ما أفادَ مصد ميداني فقد تَتبّعت قُوّة بشرية من مُرتباتِ الفرقة (18) التابعةِ لقواتِ النظام مجموعةً من مقاتلي “داعش” قبلَ أن تَندلِعَ اشتباكاتٌ مسلحةٌ بين الطرفين على مَقربةٍ مِنَ الحُدودِ الإداريةِ لمِنطقةِ “التنف”، والتي توجد بداخلها القاعدة العسكرية الأمريكية التابعة لقوات التحالف الدولي.

بدورها نعت وسائلُ إعلاميةٌ مواليةٌ مَصرع عَددٍ من جُنودِ النظام خِلالَ الاشتباكاتِ بريفِ حمص الشرقي، من بينهم ضابطٌ برُتبةِ مُلازم أول “رامي واجد الحسن”، بالإضافةِ لإصابةِ عددٍ آخرَ من قواتِ الفرقة (18) تمّ العملُ على نَقلِهم لمُستشفى مدينةِ “تدمر” العسكري لتلقي العلاج.

مَصادرُ محلية فضّلت عدمَ الكشفِ عن اسمها -لضرورات أمنية- أكدت تحليقَ طائرتَي استطلاع في محيط مِنطقةِ “التنف” بعدَ الاشتباكات التي جرت مع مُقاتلي تنظيم “داعش”، وذلكَ بهدفِ تَمشيطِ المِنطقة، والحصولُ على معلوماتٍ حولَ المقرات التي يتّخذُها عناصرُ التنظيم في عُمق البادية السورية.

يُشار إلى أن البادية السورية باتت أشبهَ ما تكونُ بالثقبِ الأسود لكل من قواتِ النظام، والميليشيات الداعمة له نظراً للخسائر البشرية التي تلقَّوْها خِلالَ مُشاركتِهم، بعمليةِ تمشيطِ ريف حِمصَ الشرقي، الرامية لإنهاء وُجود مقاتلي “داعش”.