تقدمت قوات النظام والميليشيات في ريف حمص الشرقي، لتغدو على مسافة أقل من عشرة كيلومترات عن مدينة السخنة أكبر حصون تنظيم داعش في المنطقة.
وذكرت وسائل إعلام النظام اليوم، أن “وحدات من قواتنا المسلحة بالتعاون مع وحدات من القوات الحليفة تواصل تقدمها في البادية، وتحكم سيطرتها على المحطة الثالثة ومنطقة ومثلث آرك والتلال المشرفة بعمق ثلاثة كيلومترات، وعرض ستة كيلومترات” حيث أصبحت القوات على مسافة 2 كم من قرية ارك و4 كم من حقلها النفطي.
وكانت قوات النظام بدأت قبل يومين عمليات باتجاه بلدة السخنة بريف حمص الشرقي، التي تخضع لسيطرة تنظيم “داعش” وسيطرت على اغلب التلال المحيطة بالمنطقة.
وتستمر قوات الأسد في عملياتها العسكرية في ريف حمص الشرقي، وحققت في الأيام القليلة الماضية تقدمًا جنوب مدينة تدمر جعلها على نقاط تماس مع فصائل “الثوار” في المنطقة.
إلا أن المعركة الحالية اتخذت محورًا عسكريًا مغايرًا يتجه إلى الشمال الشرقي من مدينة تدمر للسيطرة على مدينة السخنة “الاستراتيجية”.
وكان تنظيم “داعش ” سيطر على مدينة السخنة في أيار 2015، قبل ان ينطلق الى مدينة تدمر والقريتين.
وبحسب محللين عسكريين وفي قراءة للخارطة العسكرية تعتبر مدينة السخنة مفتاح الوصول إلى مدينة دير الزور، وفي حال السيطرة عليها من قبل قوات النظام ينتهي آخر حصن عسكري للتنظيم في ريف حمص، لتنتقل المعارك والمواجهات العسكرية إلى محافظة دير الزور.
وتعتبر معارك قوات النظام ضد التنظيم في ريف حمص الشرقي الأوسع منذ سيطرتها على تدمر في آذار من العام الجاري، إذ تتركز الهجمات من ثلاثة محاور: جنوب تدمر، شرق اتجاه السخنة، شمالًا اتجاه حقول جزل والشاعر النفطية.