تقدمت قوات النظام بشكل متسارع غربي تدمر، حيث تمكنت من السيطرة على مناطق واسعة في منطقة الدوة وبالقرب من سلسلة جبال هيال الاستراتيجية التي انسحب منها تنظيم داعش غربي تدمر.
في حين تشهد مدينة تدمر ومناطق (أبو الفوارس ومنطقة البساتين وجبل هيال ومنطقة الدوّة ومحيط جبل الطار) بريف حمص الشرقي. قصف مستمر من قبل الطيران الروسي منذ ساعات الفجر الأولى، كما تتعرض مدينة تدمر لقصف مكثف براجمات الصواريخ ومختلف أنواع الأسلحة، حيث يتّبع النظام والروس سياسة الأرض المحروقة في المنطقة.
كما حصلت اشتباكات بين تنظيم داعش وقوات النظام في محيط طرفة الشرقية ومحيط المقالع ومحيط تلة ال 900 بريف حمص الشرقي في حين شن الطيران الروسي عدة غارات جوية استهدفت حقل المهر وجحار وجزل بريف حمص الشرقي.
كما سيطرت قوات النظام على قصر الحير الغربي جنوب شرق مطار التيفور، بعد انسحاب التنظيم من معظم نقاطه في المنطقة، تحت وطأة القصف الجوي والصاروخي المكثف على مناطق الاشتباك.
وفيما يخص الوضع الميداني والإنساني داخل مدينة تدمر، فقد أجبر التنظيم كل الأهالي المتواجدين فيها فجر اليوم، بالمغادرة إلى مدينة الرقة، تحسّباً لوصول النظام إليها.
وتجدر الإشارة إلى أن قوات النظام تحاول السيطرة مرة ثانية على مدينة تدمر وطرد تنظيم داعش منها بعد انسحابها تحت ضربات التنظيم في كانون الأول 2016.