قاعدة عسكرية روسية جديدة في البادية السورية

جنود روس أثناء انشاء معسكر لهم بالقرب من مدينة حماة منذ فترة وجيزة

جنود روس أثناء انشاء معسكر لهم بالقرب من مدينة حماة منذ فترة وجيزة
بالميرا مونيتور-خاص
أنشأت القوات الروسية المتواجدة في منطقة البادية السورية، والقريبة من الحدود العراقية-السورية، أنشأت منذ عدة أيام، قاعدة عسكرية لها، قرب أحد التلال الاستراتيجية التي تبعد عن مدينة تدمر بحوالي (95 كلم)، جنوب شرقي المدينة.
تقع القاعدة الجديدة في منطقة (جبل الغراب)، وسط البادية السورية، ويبعد عن القاعدة الأمريكية الجديدة التي تم إنشائها مؤخراً في منطقة “خربة الزكف”، بحوالي (70 كلم)، إلى الشمال الغربي منها.
وتقع منطقة “جبل الغراب”، بالقرب من طريق عام دمشق-بغداد الدولي، وتبعد عن القاعدة الأمريكية الأخرى في البادية في منطقة “التنف” قرب الحدود الأردنية-العراقية-السورية، بمسافة حوالي (65 كلم) إلى أقصى الشمال الغربي منها.
كما تبعد عن منطقة “الوعر” الحدودية، والتي تمركزت فيها قوات وميليشيات إيرانية وعراقية مؤخراً، حوالي (300 كلم)، إلى أقصى الغرب منها.
خريطة توضح مكان القاعدة العسكرية الروسية الجديدة في منطقة البادية، ومكان تموضعها بالنسبة القواعد الأمريكية في المنطقة، وعن الحدود العراقية
ويعتبر اختيار الروس لتلك المنطقة بالتحديد، نظراً لكونها تتوسط منطقة البادية السورية، والتي تتصارع عليها عدة جهات إقليمية، كونها نقطة التقاء مفصلية بين الحدود السورية-العراقية-الأردنية.
وتحاول القوات الروسية بمساندة الميليشات الإيرانية، بأقصى جهدها وقوتها، لمنع وإغلاق أي سبل وطرقات لفصائل المعارضة السورية، التي تسعى للوصول إلى مدينة ديرالزور من جهة، والسيطرة على نقاط ومواقع حدودية مع العراق.
كما أن الميليشيات الإيرانية، تحاول وبشكل مستمر، التقدم باتجاه منطقة التنف، حيث تتواجد القاعدة الأمريكية هناك، وقامت طائرات التحالف الدولي، باستهداف عدة أرتال وطائرة مسيرة لتلك الميليشيات، كان آخرها اسقاط طائرة مسيّرة أمس الثلاثاء.
بالرجوع إلى القاعدة الروسية الجديدة في المنطقة، فإلى الآن لم يتم تجهيزها بشكل كامل، واقتصر العمل فيها على تحصينها من خلال بناء سواتر ترابية واسمنتية في محيطها، إضافة لوضع تجهيزات اتصالات ومراقبة، وتحتوي أيضاً على مدرعات وآليات ومدافع ثقيلة وراجمات صواريخ، كما يتواجد في القاعدة حالياً، خبراء روس وإيرانيين، إضافة لعناصر تابعة للميليشيات الإيرانية والعراقية.

 

ولم تعلن روسيا إلى يومنا هذا، عن تأسيس تلك القاعدة، بل وتنفي وجودها وصرّحت مصادر عسكرية روسية، بأنها معسكر للقوات الروسية المتواجدة في المنطقة وليس قاعدة عسكرية نظامية.
يذكر أن الروس، قد أنشأوا سابقاً #قاعدة عسكرية في مدينة تدمر، بعد استعادتها من تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في شهر آذار من عام 2016، قبل أن يهاجم التنظيم المدينة ويسيطر عليها مرة أخرى في بدابة عام 2017، ويغتنم كافة الأسلحة والعتاد والمدرعات والتجهيزات التي كانت موجودة في تلك القاعدة.