تتواصل المعارك والاشتباكات بين فصائل المعارضة المسلحة من جهة، وتنظيم الدولة “داعش” من جهة أخرى، على عدة جبهات ومحاور في البادية السورية في ريف حمص الشرقي.
حيث سيطرت فصائل المعارضة على مساحات واسعة من منطقة “المحسا” الاستراتيجية، الواقعة بين قرى وبلدات ريف حمص الشرقي، ومناطق القلمون الشرقي في ريف دمشق، كما سيطرت تلك الفصائل على نقاط ومواقع جديدة كانت تخضع لسيطرة تنظيم الدولة في محيط “جبل المنقورة” وصولاً إلى أطراف “جبل العبدة” المجاورين لمنطقة المحسا.
ولا تزال المعارك والاشتباكات مستمرة في البادية السورية والقلمون الشرقي المجاور لها منذ أكثر من أسبوعين، وتحاول فصائل المعارضة جاهدة، طرد التنظيم من المنطقة بشكل كامل، والتي تشكّل منطقة عبور وخط إمداد استراتيجي بين مناطق ريفي حمص ودمشق، لاسيما الغوطة الشرقية المحاصرة والقلمون الغربي بريف دمشق.
وتشهد التطورات الميدانية ومنذ اليوم الأول للمعركة في 21/ آذار المنصرم، انسحابات يومية لعناصر التنظيم من مواقعهم، تحت وطأة شدة المعارك وكثافة الهجوم عليهم من أكثر من محور، فبعد أن انطلقت معركة “سرجنا الجياد” والتي اعلنت عنها عدة فصائل تعمل في المنطقة، بهدف طرد التنظيم من منطقة البادية السورية، تزامنت معها معركة أطلقتها فصائل القلمون الشرقي لطرد عناصر التنظيم من المنطقة المجاورة للبادية السورية، وسيطرت تلك الفصائل وعلى الجبهتين، على مواقع ومناطق وجبال هامة، كانت مرتكزاً لعمليات التنظيم في المنطقة، إضافة لكونها حلقة وصل بين أمكان تواجد جبهات فصائل المعارشة المسلحة.
هذا ولا تزال المعارك والاشتباكات مستمرة في كلا الجبهتين، بهدف طرد التنظيم وإنهاء وجوده في المنطقة بشكل كامل.