فصائل المعارضة برفقة قوات أمريكية تبدأ هجوم جديد على مواقع داعش في بادية تدمر

بالميرا مونيتور-البادية السورية

شنّت ظهر أمس الأحد 14/أيار/2017، فصائل تابعة للمعارضة السورية المسلحة، هجوماً كبيراً على مواقع تخضع لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في بادية تدمر بريف حمص الشرقي.

بدأت فصائل مغاوير الثورة، أسود الشرقية، وبمساندة من طيران التحالف الدولي، انطلاقاً من أماكن تواجدها بالقرب من معبر التنف الحدودي مع العراق، هجوماً واسعاً، على مواقع ونقاط تابعة لتنظيم الدولة، في محيط منطقة “حميمة” الاستراتيجية، والواقعة إلى أقصى الشرق من مدينة تدمر، وسط البادية السورية.
وتهدف تلك الهجمة، بحسب تصريحات من قادة ميدانيين في فصيل مغاوير الثورة، إلى السيطرة بشكل كامل على منطقة حميمة ومواقع التنظيم المحيطة بها، والتوجه إلى مناطق ريف ديرالزور الشرقي، لتحريرها من التنظيم، وقطع الطريق على قوات النظام وحلفائها والتي سيطرت منذ أيام قليلة، على مواقع هامة كانت تخضع لسيطرة فصائل المعارضة في القلمون الشرقي والبادية السورية، وكانت الأخيرة قد حررتها من قبضة تنظيم الدولة مؤخراً.
حيث حاولت قوات النظام، #التقدم والسيطرة في عمق البادية السورية، وقطع الطريق بإتجاه ريف ديرالزور أمام فصائل المعارضة، سعياً منها لبدء معركة شاملة بإتجاه ديرالزور انطلاقاً من البادية، حسب إعلانات سابقة لقيادات في جيش النظام و #تصريحات روسية بدعم قوات النظام لمتابعة تحركاتها بإتجاه ديرالزور.
وسيطرت قوات النظام خلال هجمتها تلك، على عدة مواقع هامة واستراتيجية كمنطقة “سبع بيار” ومحيطها، وصولاً إلى طريق دمشق-بغداد الدولي، وتمكنت خلال تلك الهجمة أيضاً، من السيطرة على عدة مواقع هامة تربط بين البادية السورية والقلمون الشرقي بريف دمشق، حيث استطاعت بعد سيطرتها على تلك المواقع، تأمين محيط مطار “السين” العسكري في ريف دمشق.

 

كما #سيطرت فصائل المعارضة السورية، منذ أيام قليلة ماضية، على منطقتي “الهلبة، دلهوز”، المجاورتين لمنطقة “حميمة”، بعد معارك واشتباكات استمرة لعدة أيام ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

 

وعلى صعيد الوضع الميداني الحالي في محيط منطقة “حميمة” شرقي تدمر، فلا تزال المعارك والاشتباكات المترافقة مع غطاء جوي لطائرات التحالف الدولي التي تساند فصائل المعارضة، مستمرة حتى الآن، بعد تمكن الفصائل من السيطرة على عدة مواقع في محيط المنطقة.

 

كما أكّدت مصادر مطّلعة على تلك المعارك وحيثياتها، مشاركة لأول مرة، لعناصر من الجيش الأمريكي، ممن يتولون ومنذ فترة طويلة، مهمة تدريب عناصر مغاوير الثورة داخل الأراضي الأردنية، حيث شوهدت عربات عسكرية أمريكية، إضافة لتواجد عناصر يرتدون الزي العسكري الأمريكي على أرض المعركة.
يذكر أن تلك الفصائل، قد شنّت هجوم مشابه وعلى نفس المنطقة، منذ فترة قريبة، سيطرت خلاله على منطقة حميمة لعدة أيام، و تمكن التنظيم من استعادتها ومعظم المواقع المحيطة بها.

تعليق