جمّدت فصائل المعارضة السورية المسلحة، العمل في الهدنة التي نصت على وقف إطلاق النار في سوريا وفق اتفاق أبرمته مع قوات الأسد برعاية روسية تركية منذ أيام، وجاء القرار في بيان مشترك أعلن فيه عن تجميد أي محادثات بشأن مشاركة محتملة في مفاوضات سلام سورية تعدها موسكو في كازاخستان، ما لم يوقف النظام وحلفاؤه المدعومون من إيران انتهاكات وقف إطلاق النار.
وأكد الثوار في بيانهم إن “إحداث النظام وحلفائه لأي تغييرات في السيطرة على الأرض هو إخلال ببند جوهري في الاتفاق، ويعتبر الاتفاق بحكم المنتهي ما لم يحدث إعادة الأمور إلى وضعها قبل توقيع الاتفاق”، الذي توسطت فيه روسيا وتركيا وبدأ تنفيذه يوم الجمعة الماضي.
وقال البيان الذي وقعت عليه عدد من فصائل المعارضة المسلحة: “النظام وحلفاؤه استمروا بإطلاق النار، وأحدثوا خروقات كثيرة وكبيرة”.
وأيد مجلس الأمن الدولي، السبت الماضي، اتفاق وقف إطلاق النار الذي من المقرر أن تعقبه محادثات سلام في أستانة عاصمة كازاخستان.
وقال بيان الثوار إن الانتهاكات الرئيسية لاتفاق وقف إطلاق النار وقعت في منطقة وادي بردى، الخاضعة لسيطرة المعارضة إلى الشمال الغربي من دمشق، حيث تحاول قوات النظام ومليشيات حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران تحقيق تقدم في حملة متواصلة.
ويحاول نظام الأسد السيطرة على المنطقة حيث يوجد نبع رئيسي يزوّد النظام بأغلب احتياجاته من المياه. وتقع المنطقة أيضاً على طريق إمداد رئيسي من لبنان إلى العاصمة السورية دمشق، تستخدمه مليشيات حزب الله، وعلى غرار اتفاقات مماثلة سابقة في سوريا كان وقف إطلاق النار هشاً منذ البداية؛ حيث اندلعت اشتباكات متكررة في بعض المناطق، لكنه صمد إلى حد بعيد في مناطق أخرى.