فريق للتنقيب عن الآثار يصل إلى ريف تدمر شرقي حمص

قالت مصادر محلية في مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، إن فريقاً مختصاً بالتنقيب عن الآثار مؤلفاً من 15 شخصاً، معظمهم إيرانيين، وصل يوم الجمعة الماضي إلى منطقة الجمعية الغربية في مدينة تدمر شرقي حمص، والذي حوّلته ميليشيا الحرس الثوري الإيراني إلى مربع أمني يضم بداخله غرف العمليات العسكرية ومقرات لإقامة ضباطه الأمنيين، بهدف التنقيب والبحث عن الأثار على أطراف المدينة.

ونقل مراسلنا عن مصدر محلي من أبناء قرية “توينان” الواقعة بريف مدينة تدمر الشمالي، وصول فريق البحث عن الأثار إلى البلدة أول أمس السبت تحت حراسة أمنية من قبل ميليشيا لواء فاطميون التابعة للحرس الثوري الإيراني.

وأضاف أن الخبراء الموجودين ضمن الفريق بدأوا بالكشف عن مجموعة من الأماكن التي كانت تتخذها قيادات تنظيم الدولة قبيل عام 2015 كمقرات أمنية، في محاولة منهم للبحث عن مدافن الأموال والقطع الأثرية التي لم يتمكن التنظيم من إخراجها من المنطقة بفعل المعارك التي جرت مع قوات النظام والميليشيات الداعمة له آنذاك، والتي انتهت بسيطرة الأخير على المدينة وريفها بشكل كامل.

ولفت المصدر  أن ميليشيا الحرس الثوري الإيراني وجّهت إنذاراً لأصحاب المنازل القريبة من المواقع التي بدأ فريق التنقيب عن الأثار بالبحث ضمنها بضرورة إخلائها مطلع شهر أيلول الجاري، الأمر الذي دفعهم للخروج نحو القرى القريبة منها بينما توجه قسم آخر باتجاه مدينة الرقة شمال شرق سوريا.

مراسلنا أكد بدوره فرض ميليشيا “لواء فاطميون” طوق أمني حول قرية “توينان” وبعمق نحو ثلاثة كيلومترات بعمق البادية السورية تحسباً لأي هجوم قد تطاله المنطقة من قبل مقاتلي التنظيم، بالتزامن مع بدء عمليات التنقيب داخل القرية.

تجدر الإشارة إلى أن اليومين الماضيين شهدا استقدام عناصر الحرس الثوري الإيراني ثلاثة “حفارات” لمساعدة فريق الخبراء الإيراني بعملة البحث وإنهاء المهمة بأسرع وقت ممكن.