ميليشيا “فاطميون” تحضر لافتتاح حسينية في مدينة تدمر

أكدت مصادر محلية أن ميليشيا لواء “فاطميون” الأفغانية التابعة للحرس الثوري الإيراني، استأنفت الأسبوع الماضي عملية استكمال بناء “حسينية آل البيت” في مدينة “تدمر” التاريخية الخاضعة لسيطرة النظام والميليشيات المساندة.

وأمس الأربعاء، انتهى لواء “فاطميون” المدعوم من الحرس الثوري الإيراني من تجهيز أول حسينية في حي الجمعية الغربية، غرب مدينة تدمر بريف حمص الشرقي.

وقال محمود الأحمد (48 عاماً)، وهو اسم مستعار لأحد سكان حي الجمعيات الغربية سابقا، إن عملية الإنشاء جرت بمنزل مؤلف من طابقين جرى الاستيلاء عليه في الشهر الأول من العام الجاري بتهمة أن “أصحابه أعضاء في خلايا لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش).”

وجرت عملية التقسيم بتحويل الطابق السفلي “القبو” إلى حسينية والطابق الثاني إلى فندق مؤقت لمبيت عناصر قادمين من خارج مدينة تدمر، بحسب ما قاله “الأحمد.”

وأضاف: “تمت عملية التجهيز من قبل لواء فاطميون ووضعت 48 كاميرا مراقبة في محيط البناء، ووضع نقطة مراقبة بالقرب منه.”

كما ويجري تجهيز حسينية أخرى من قبل حزب الله العراقي، المدعوم من قبل الحرس الثوري الإيراني، بمنطقة السخنة بريف حمص الشرقي، بحسب المصادر نفسها.

ونقلت مصادر خاصة، أنَّ الميليشيا تلقت دعماً مالياً من الحرس الثوري الإيراني لاستكمال الحسينية، وسيكون العمل بمقدار 17 ساعة في اليوم، بهدف الانتهاء من البناء بأسرع وقت ممكن، علماً أنَّ ورش البناء توقفت في منتصف الشهر المنصرم لعدم توفر الدعم المالي.

وأضافت إنَّ البناء يتألف من ثلاث طوابق، على أن يخصص قسم كـ”حسينية” لأداء الطقوس الشيعية، وآخر للمراجع الثقافية والعقائدية، وستضم أيضاً مكتباً لتسجيل عقود الزواج الخاصة بالميليشيات وعائلاتهم، وغرفة للخادم.

وأوضحت أن “حسينية آل البيت” تعتبر من أكبر الحسينات في مناطق انتشار المليشيات الإيرانية في كامل البادية السورية الخاضعة لسيطرة المليشيات الإيرانية وقوات النظام.

وأشارت المصادر إلى أنَّ الميليشيات الإيرانية تبني الكثير من الحسينيات في مناطق سيطرتها، وتحول المساجد إلى حسينيات أيضاً، كما تعمل على تغير أسماء الشوارع والمساجد إلى ما يتماشى مع خطتها في تغير المعالم الدينية ونشر الفكر الشيعي في سوريا.

تعليق