على أطلال مدينتهم، أهالي تدمر بين الضياع والانصياع لأكاذيب النظام السوري

من زيارة أهالي تدمر إلى مدينتهم في شهر أيار من عام 2018

تتطلب عرض الشرائح هذه للجافا سكريبت.

بالميرا مونيتور-تدمر

بموجب طلب إجباري من السلطات السورية، ذهب يوم أمس الجمعة، المئات من أهالي تدمر المتواجدين في مدينة حمص في زيارة روتينية إعلامية إلى مدينتهم، بهدف الترويج للنظام السوري وحليفته روسيا في انتصاراتهم الخلّبية على تنظيم الدولة “داعش”.

زار يوم أمس الجمعة، وبطلب إجباري من السلطات السورية، حوالي 300 شخص من أهالي تدمر المهجرين القاطنين في مدينة حمص، زاروا مدينتهم المنكوبة والمدمرة التي ساهم بشكل فعّال وفي فترت متفاوتة أمام العالم وأهل المدينة انفسهم، النظام السوري وحلفائه الروس والإيرانيين، الذين سلّموا المدينة لتنظيم داعش لمرتين متتاليتين بدون أي رحمة لأهلها أو تاريخها.

حيث ساهمت سيطرة تنظيم داعش ولمرتين متتاليتين على المدينة بين عامي 2015 – 2017، ونتيجة المعارك والقصف الهمجي الروسي والسوري الذي طال المدينة أثناء تلك السيطرات، إلى تدمير نسبة 40 % من المنازل والشوارع والبنى التحتية في المدينة، إضافة لتدمير آثار وأوابد المدبنة وحضارتها بنسبة 80 %.

وكالعادة، تعتبر الزيارة شكلية وروتينة وبمثابة الرحلة فقط، دون السماح للأهالي بالبقاء في المدينة، كونها غير مخدّمة وغير صالحة للسكن بمعظم أحيائها.

والجدير بالذكر، أن مهجري تدمر المتواجدين في مدينة حمص، يشكلون نسبة 10 % من سكان المدينة المهجرين، حيث تتواجد النسبة الكبيرة من أهالي تدمر في الشمال السوري والمخيمات الحدودية وفي الدول الأوروبية.

تعليق