عشرات القتلى ومئات الغارات والصواريخ، كلفّت النظام وروسيا للتقدم بإتجاه مدينة تدمر

تطورات ميدانية متسارعة شهدتها مدينة تدمر ومحيطها خلال 24 ساعة مضت، أسفرت عن تقدّم ملحوظ لقوات النظام والميليشيات الأجنبية المساندة له إلى نقاط ومواقع متقدمة،في محيط مدينة تدمر بريف حمص الشرقي.

 

حيث تمكن جيش النظام مساء اليوم الأربعاء 1 / آذار/ 2017، من السيطرة على مناطق ونقاط شاسعة كانت تقبع تحت سيطرة تنظيم الدولة “داعش” في منطقة الدوة الزراعية ومحيطها إلى الغرب من مدينة تدمر.

فبعد عشرات الغارات الجوية من الطيران الحربي والمروحي الروسي، إضافة لمئات الصواريخ التي أطلقتها ولازالت، الراجمات المتواجدة على أطراف منطقة الدوة، والتي المنطقة ومحيطها بلهيب نيرانها وإجرامها، سيطر جيش النظام وميليشياته ظهر اليوم على منطقة الدوّة بالكامل، وتابعوا تقدّمهم بإتجاه مداخل مدينة تدمر من الجهتين الغربية والجنوبية الغربية، وصولاً إلى منطقة “المثلث” وجبل “هيال الاستراتيجي المطل على المدينة، ليسيطروا عليها بشكل تام، وتصبح المدينة ومحيطها بحكم الساقطة نارياً وعسكرياً بيد قوات النظام.

هذا و فجّر عناصر التنظيم ظهر هذا اليوم الأربعاء، عربتين مفخختين وسط تجمع لقوات النظام بالقرب من منطقة الدوة، ما أدى إلى مقتل وإصابة نحو 32 عنصر من جيش النظام والميليشيات المساندة له دفعة واحدة.

وتابع بعدها جيش النظام الذي يرافقه ومنذ أول يوم في المعارك منذ أكثر من أسبوع، كل من: الطيران الروسي الحربي والمروحي، طائرات التحالف الدولي، #مرتزقة روس وأجانب تلقّوا تدريبات خاصة للقتال في الصحراء، تابع تقدمه بإتجاه مواقع وتلال متقدمة في محيط المدينة الغربي والجنوبي الغربي.

حيث كانت مشاركة طائرات التحالف الدولي، تستهدف مواقع ونقاط وخطوط إمداد التنظيم في محيط المدينة، كما استهدف طيران التحالف بإحدى غاراته على المدينة أمس استهدف مقراً لداعش داخل المدينة ما أدى لمقتل نحو 9 عناصر من التنظيم كانوا بداخله، بينما تكفّل سلاح الجو الروسي وراجمات الصواريخ النظامية، بإبادة وتدمير المدينة ومحيطها لثلاثة أيام متتالية، ما دعى عناصر التنظيم للانسحاب إلى مواقع خلفية وصولاً إلى داخل المدينة.
وفي سياق متصل بالنسبة لأعداد قتلى وخسائر النظام وميليشياته خلال أسبوع من المعارك والقصف والاشتباكات، فقد تكبّد النظام وميليشيات ما لايقل عن 40 قتيل وجريح في صفوفهم، إضافة لتدمير عدد من الدبابات والمدرعات، وكل تلك الخسائر كانت في محيط المدينة من خلال قصف متبادل بين الطرفين دون أي اشتباك فعلي فيما بينهم ضمن كل أيام المعارك.

كما شهدت المدينة ومحيطها خلال الأسبوع المنصرم، ما لايقل عن مئة غارة جوية من الطيران المروحي والحربي الروسي وطيران التحالف الدولي، وعشرات الصواريخ وقذائف المدافع المتنوعة الملقاة من قبل قوات النظام وميليشيات أخرى، أدت لوقوع نسبة دمار كبيرة في أحياء المدينة.

بينما لم تتجاوز خسائر التنظيم خلال تلك المعارك، عن نحو 22 عنصر بين قتيل ومصاب، جلّهم سقط بقصف مركّز من الطيران الروسي وطيران التحالف، دون أي اشتباكات فعلي كما ذكرنا سابقاً.

يذكر أن تنظيم الدولة “داعش”، #سيطر على مدينة تدمر بتاريخ 11 / كانون اول / 2016، بعد سيطرته على آبار النفط والغاز في البادية وتابع تقدمه إلى المدينة، وسيطر عليها بشكل كامل بعد انسحاب الخبراء الروس والميليشيات الأجنبية وضباط ومسؤولي النظام منها.

1 تعليق