عائلات عراقية وأفغانية تستوطن في أحياء مدينة تدمر

بالميرا مونيتور

وصلت يوم أمس، الجمعة، عائلات عراقية وأفغانية إلى مدينة تدمر شرقي حمص، واستوطنت في منازل مستولى عليها سابقاً من قبل ميليشيات إيران في المدينة.

وقالت مصادرنا في المدينة، إن عشرات العائلات العراقية والأفغانية دخلت مدينة تدمر ، أمس الجمعة، عبر حافلات قادمة من شرقي سوريا، واستقر بعضهم في مبانٍ سكنية تسيطر عليها الميليشيات الإيرانية في حيي الجمعيات الغربية والمتقاعدين غربي المدينة.

ولفتت المصادر إلى أن هذه العوائل هي عوائل مقاتلين في مليشيا “فاطميون” الأفغانية.

ميليشيات إيران تهدد سكان تدمر: إما الولاء… أو الرحيل

وأوضحت المصادر أن الميليشيات الإيرانية تسعى إلى القيام بعملية تغيير ديموغرافي في المنطقة، من خلال الاستيلاء على منازل، وإنشاء مقار ومكاتب لها، ثم توطين عائلات عناصرها، والتضييق على سكان المدينة الأصليين، ما يحولها لمعقل جديد لها كحال ريف دير الزور الخاضع لسيطرة قوات النظام

وسبق أن استولت ميليشيات إيران على عشرات المساكن المدنية العائدة لأهالي المدينة والمقيمين خارج سوريا، دون مبررات قانونية.

وحسب مصادر محلية، بدأت عمليات الحفر بإشراف من «فاطميون» و«حركة النجباء» على حد سواء انطلاقاً من مستودعات الذخيرة والنقاط العسكرية في الأطراف الشرقية من مدينة تدمر، بتمويل من الحرس الثوري الإيراني الذي قدم تكاليف ونفقات عمليات الحفر لـ«حركة النجباء» في حين تقوم ميليشيا « فاطميون» بمساعدة الحركة، وبيّنت المصادر أن عمليات الحفر تتم بالطرق اليدوية والآلية. وتعتمد الميليشيات المدعومة من إيران على ورش حفر مدنية من أهالي مدينة تدمر والقرى المجاورة لها في ريف حمص الشرقي الخاضع لسيطرة قوات النظام، مستغلة الحالة الاقتصادية المتردية للسكان.

وتشهد العديد من المناطق السورية تنافساً على النفوذ بين روسيا وإيران، وخاصة في البادية والجنوب السوري.

تعليق