بالميرا مونيتور
بعد #استهداف البحرية الأمريكية، #مطار الشعيرات العسكري شرق حمص، في مطلع شهر نيسان المنصرم، الضربة التي أدّت إلى دمار هائل بالمطار وتجهيزاته، والتي اعتبرتها سلطات النظام، وكالعادة، اعتداء سافر على سورية، عاد طيران التحالف الدولي التي تقوده الولايات المتحدة، ليستهدف رتلاً عسكرياً للنظام السوري وحلفائه في البادية السورية.
إلا أن شهود عيان ووسائل إعلامية إيرانية، أكّدت بأن ذلك الرتل عائد لمليشيات إيرانية شيعية، ولا علاقة لها بالجيش السوري أو كتائبه، وأدّت تلك الضربة، لخسائر فادحة ضمن تلك الميليشيات، نتيجة استهدافها الدقيق، وتمت الضربة بذريعة تعدّي تلك الميليشيات على منطقة نفوذ أمريكية أو تقع تحت حماية التحالف الدولي.
وتتوالى الضربات ومن عدة أطراف على الجيش السوري والميليشيات المساندة لها، وبالأخص الميليشيات الإيرانية والعراقية، فالاستهدافات الإسرائيلية المتكررة لمواقع تخضع لسيطرة “حزب الله” في القلمون الغربي وريف دمشق من جهة، إلى استهدافات التحالف الدولي، أو حتى الاستهدافات الروسية عن طريق الخطأ كما يعلن من جهة أخرى.
كما تستمر الاستنزافات البشرية والعسكرية، التي يكبّدها تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” للنظام وميليشياته خلال فترات متفاوتة، في ريفي حمص وحماة الشرقيين،
إلا أن الضربة الأخيرة بالقرب من “معبر التنف” الحدودي، والتي استهدفت ميليشيات إيرانية، لاقت صدى إعلامي كبير وردود فعل غاضبة في وسائل الإعلام المحلية والعالمية، وخصوصاً الإعلام التابع لتلك الميليشيات، وتوعدت تلك الميليشيات، الولايات المتحدة، بالرد على ذلك الاستهداف ومتابعة التقدم بإتجاه المعبر، لمنع فصائل المعارضة السورية من تحقيق مكاسب في تلك المنطقة.
حيث تسعى فصائل المعارضة، لتوسيع نطاق سيطرتها في #عمق البادية السورية، والانطلاق بإتجاه مناطق ريف ديرالزور الشرقي، لتحريرها من قبضة تنظيم الدولة، كما أعلنوا في وقت سابق.
اقرأ أيضاً … معارك البادية، سباق السيطرة على الحدود السورية، الأردنية، العراقية