سيطر النظام السوري والميليشيات الأجنبية والسورية المساندة له وبدعم غير مسبوق من الطيران الروسي وطيران التحالف الدولي مساء اليوم الخميس 2 / آذار / 2017، على مدينة تدمر التاريخية الأثرية وسط سورية.
حيث وبعد حملة عسكرية استمرت لأكثر من أسبوع، استخدم فيها النظام والروس سياسة الأرض المحروقة والدمار الشامل للمدينة بمن فيها، فشنّ الطيران المروحي والحربي الروسي خلال الثلاث أيام الأخيرة للحملة، نحو 75 غارة جوية استهدفت المدينة ومحيطها بشكل مستمر دون انقطاع، بينما كانت راجمات الصواريخ الحكومية تتكفل بقصف المدينة أثناء انتهاء غارات الطيران ليلاً، فسقط على أحياء المدينة ما لايقل عن 250 صاروخ، حيث عاشت المدينة ثلاثة أيام من القصف المرعب والرهيب الذي لم تشتهده إلا أثناء السيطرة السابقة للنظام على المدينة، عندما دمّر الطيران الروسي والسوري أحياء شبه كاملة عن بكرة أبيها.
بينما اقتصرت مهمة طائرات التحالف الدولي على ضرب تجمعات ومواقع وطرق إمداد التنظيم من وإلى المدينة بإتجاه الشرق من تدمر.
والجدير بالذكر أنه، لم تحدث أي اشتباكات أو مواجهات مباشرة بين التنظيم والنظام وميليشياته خلال عمليات السيطرة على المدينة، بل اقتصرت المعارك على القصف المدفعي والصاروخي المتبادل بين الأطراف، ولم يكن هناك أي خطوط جبهات بينهم.
كما رافق النظام في حملته تلك، مرتزقة روس غير تابعين للجيش النظامي الروسي، إضافة إلى الميليشيات والمرتزقة الإيرانيين، الأفغان، وغيرهم من الميليشيات المحلية السورية.
يذكر ان المدينة لا يتواجد فيها أي مواطن مدني، بعد ان اجبرهم التنظيم على الرحيل بإتجاه الرقة منذ يومين، مع اشتداد الحملة العسكرية الشرسة على المدينة.
يذكر أن تنظيم الدولة “داعش”، #سيطر على مدينة تدمر بتاريخ 11 / كانون أول / 2016، بعد سيطرته على آبار النفط والغاز في البادية وتابع تقدمه إلى المدينة، وسيطر عليها بشكل كامل بعد انسحاب الخبراء الروس والميليشيات الأجنبية وضباط ومسؤولي النظام منها.