روسيا تدّعي بدء عمليات ترميم”قوس النصر” في تدمر

قال السفير الروسي لدى النظام السوري، “ألكسندر يفيموف”، أمس الخميس، أنه سيتم ترميم قوس النصر في تدمر السورية الذي دمره مسلحو تنظيم “الدولة” عام 2017، وذلك على أساس نموذج روسي رقمي ثلاثي الأبعاد.
وأضاف السفير، في مقابلة مع مراسل وكالة “تاس”: “لقد تم بالفعل إتخاذ الخطوات الجادة الأولى، على سبيل المثال في آب 2020، تم تسليم الجانب السوري، نموذجاً ثلاثي الأبعاد لمدينة تدمر القديمة أعدّه متخصصون روس، وعلى أساسه يخطط لتنفيذ الترميم”.
السفير الروسي ادعى أنه يتم تنفيذ هذا العمل بالتنسيق الوثيق مع منظمة “اليونسكو” ومديرية الآثار والمتاحف في سوريا، مشيرا: “لن نقول إنه توجد صعوبات جدية لا يمكن التغلب عليها خلال ذلك. لكن هذه العملية نفسها، شاقة وتتطلب إعداداً دقيقاً، وتنفيذاً عالي الجودة في جميع المراحل. لذلك، من الناحية الموضوعية، سيستغرق الأمر الكثير من الوقت”.
يُذكر أن قوس النصر في تدمر هو عبارة عن بوابة ذات ثلاثة مداخل، فوقها قوس تُزينه نقوش هندسية ونباتية، بُني بين عامي 193 و 211 ميلادي، ويحيد القوس حوالي 30 درجة عن الطريق المستقيم.

ويعود تاريخ بناء “قوس النصر” إلى القرن الثاني الميلادي، ويعد من أبرز المعالم الأثرية في تدمر ويقع في مدخل شارع الأعمدة بالمدينة الأثرية والذي هو عبارة عن بوابة ذات ثلاثة مداخل فوقها قوس تزينه نقوش هندسية ونباتية كانت تدخل من بوابته جيوش مملكة تدمر.

وتتسابق روسيا وإيران للسيطرة على المناطق الأثرية السورية، بموافقة نظام الأسد، تحت مزاعم إعادة الترميم، حيث حصلت كل منهما على عقود اعتبرها البعض أنها تهدف للاستيلاء على التراث السوري.

تعليق