كشفت مصادر إعلامية لبنانية، أن ميليشيا تسمى “درع الوطن” المشكّلة مؤخراً من أبناء عشائر لبنانية، ويضم قرابة 400 عنصر بين سوري ولبناني، تحت قيادة شخص يدعى “الحاج محمد جعفر”، أن تلك الميليشيات باشرت عملها مؤخراّ على جبهات في محيط مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي.
بعد التدخل الروسي العسكري الرسمي إلى جانب النظام السوري عام 2015، شهدت هذه الميليشيات تطورات متسارعة بزيادة عدد مرتزقتها، حيثُ عملت روسيا على توطيد العلاقة مع قادة وزعماء هذه الميليشيات والقرى اللبنانية الذين ينتمون إليها، و زار جنرال روسي رفيع المستوى، القرى تلك والتقى فعاليات ووجهاء العشائر فيها، وكان الوجه الأبرز فيها “الحاج محمد جعفر”، وكل ذلك جرى بعيداً عدسات الإعلام؛ إلا أن هذه الزيارات كانت بهدف مصالح مشتركة بين الطرفين.
يذكر أن روسية، اهتمت بتلك الميليشيا بعد مشاركتها الفعالة في معارك سيطرة حزب الله على مدينة القصير في ريف حمص الجنوبي، حيث ساهمت تلك الميليشيات بشكل فعّال في تلك المعارك إلى جانب ميليشيا الحزب.
وتتمتع تلك الميليشيات بعلاقات قوية مع حزب الله والقيادة العسكرية بدمشق، كما أنه سيتم إنشاء غرفة عمليات لإدارة المعارك هناك في حال حصل أي خرق أمني أو عسكري مشيرًا أن الميليشيا شهدت في الأيام الماضية إقبالًا شديدًا من أبناء القرى اللبنانية المقربة من حزب الله.
وحول نشاطات “درع الوطن” أكد مصادر مطلعة، أن نشاطه لن يكون محصورًا داخل سوريا فقط، بل سيتم تشكيل حزب سياسي داخل الأراضي اللبنانية وسيحصل على ترخيص بصفة “تيار سياسي يعنى بمكافحة الإرهاب.
وتقع القرى والمناطق التي ينتمي إليها قادة وعناصر تلك الميليشيا، على الحدود السورية اللبنانية، في مناطق البقاع والهرمل، والمعروفة بدمها ومساندتها إضافة إلى كونها حاضنة رئيسية لحزب الله اللبناني، وتذرّعت تلك القرى والبلدات أثناء معركة القصير، بحماية حدودها وسكانها من التمدد التكفيري حسب وصفهم.
أما بالنسبة لمشاركتها حديثاً في معارك إلى جانب النظام السوري وميليشيات أخرى في محيط مدينة تدمر، فأفادت مصادر مطلعة بأن تلك الميليشيا تعمل ومنذ أكثر من شهر، في مناطق حقول النفط والغاز في البادية السورية، إضافة لتواجدها في جبهات متفرقة شمال وجنوبي تدمر، وشوهدت رايات وشعارات لتلك الميليشيا في عدة جبها في البادية السورية.
تجدر الإشارة إلى أنه لم يصدر أي تصريح رسمي أو غير رسمي من قِبل روسيا أو دمشق أو لبنان حول هذا التشكيل، إلا أن المصادر أكدت أن ما تم الاتفاق عليه كان سريًّا بشكل كبير.
يذكر أن الشِعار الذي تستخدمه مليشيات “درع الوطن” مكون من العلم الروسي إلى جانب علم النظام وفي الوسط الأرزة اللبنانية.