“داعش” يهاجم النظام مجدداً في البادية السورية

قُتل وجرح عناصر من قوات النظام السوري والمليشيات المرتبطة بروسيا، مساء أمس الثلاثاء، إثر هجوم نفذته خلايا تنظيم داعش استهدف موقعاً عسكرياً لقوات النظام، مستغلين حالة الطقس بالقرب من الحدود الإدارية الفاصلة بين محافظتي الرقة ودير الزور، ضمن البادية السورية.

وقالت مصادر محلية، إن ثلاثة عناصر من قوات النظام السوري ومليشيا الدفاع الوطني المدعومة من روسيا قُتلوا، مساء أمس الثلاثاء، وجرح أربعة عناصر آخرين، إثر هجوم نفذته خلايا “داعش” بالأسلحة الرشاشة، مستغلين العاصفة الغبارية التي ضربت البادية السورية، مؤكدةً أن “الهجوم استهدف نقطة عسكرية مؤقتة أنشئت مؤخراً في بادية جبل البشري الواقعة قرب مدينة تدمر عند الحدود الإدارية بين محافظتي الرقة ودير الزور”.

وكان تنظيم داعش قد تبنى عصر، يوم الإثنين المنصرم، هجوماً استهداف حافلة مبيت لقوات النظام بالقرب من بادية جبل البشري بالريف ذاته، نتج عنها مقتل 13 عنصراً من قوات النظام، وجرح ثلاثة عناصر آخرين.

إلى ذلك، واصلت الطائرات الحربية الروسية غاراتها الجوية مستهدفةً كهوف ومغاور تتخذها خلايا التنظيم أوكاراً لها في بوادي كباجب والشولا وجبل البشري جنوب غربي محافظة دير الزور، وبادية الرصافة جنوب غربي محافظة الرقة، دون ورود أي معلومات عن وقوع خسائر بشرية في صفوف التنظيم.

وكانت المليشيات المرتبطة بروسيا إلى جانب قوات النظام والمليشيات الإيرانية قد نفذت، مطلع شهر مايو/ أيار، الفائت حملة تمشيط واسعة ضد خلايا التنظيم في بادية الرقة وبادية دير الزور، التي يسيطر عليها النظام السوري، دون التمكن من السيطرة على نشاط التنظيم أو كبح خلاياه التي كثفت من هجماتها في الآونة الأخيرة ضد أرتال ونقاط قوات النظام في البادية السورية، الممتدة من بادية مدينة البوكمال شرق محافظة دير الزور، وصولاً إلى بادية مدينة السخنة بريف حمص الشرقي، موقعةً العشرات من القتلى والجرحى ضمن صفوف قوات النظام والمليشيات المرتبطة بروسيا وإيران.