شنت خلايا تنظيم “داعش”، خلال الـ24 ساعة الماضية، هجومين بالأسلحة الثقيلة استهدفا معسكراً تدريبياً للمليشيات الإيرانية في بادية مدينة تدمر، شرق محافظة حمص، وسط البلاد.
وقالت مصادر مُطلعة، لـ”العربي الجديد”، إن خلايا تنظيم “داعش” نفذت هجوماً، الثلاثاء، استخدمت فيه صواريخ من نوع “كاتيوشا” (قصيرة المدى)، وقذائف هاون من عيار 120، مستهدفة معسكر التليلة الذي تُسيطر عليه مليشيا “لواء فاطميون” (الأفغانية) المدعومة من “الحرس الثوري الإيراني” في ريف مدينة تدمر شرق محافظة حمص، ضمن البادية السورية.
وأوضحت المصادر أن “هجوماً مماثلاً طاول المعسكر ذاته أمس الإثنين. وأسفر الهجومان عن مقتل عنصرين وجرح ثمانية عناصر آخرين يتبعون لمليشيا فاطميون، وذلك إثر سقوط عدة صواريخ وقذائف أطلقها خلايا التنظيم على ساحة التدريب والمهاجع داخل معسكر التليلة التابع لمدينة تدمر شرق حمص”.
ويعد هذا الهجوم بالأسلحة الثقيلة الأول من نوعه لتنظيم “داعش” في سورية، وذلك بعد إعلان الولايات المتحدة الأميركية، في مارس/ آذار عام 2019، عن هزيمة التنظيم في سورية بعد دحره من آخر جيب له في الباغوز شرق محافظة دير الزور.
في غضون ذلك، قال الناشط أمجد الساري، لـ”العربي الجديد”، إن “مليشيا الحرس الثوري الإيراني عملت، خلال اليومين الماضيين، على تحصين معسكر التليلة التابع لها ببادية حمص الشرقية، كنوع من الدفاعات ضد أي هجمات محتملة من تنظيم داعش”.
وأكد الساري أن “كتيبة الهندسة التابعة للحرس الثوري بدأت قبل 48 ساعة بعمليات زرع الألغام الفردية بمحيط معسكر التليلة شرق مدينة تدمر“، مُشيراً إلى أن “عدد الألغام التي زرعت حتى اللحظة بلغ أكثر من 80 لغماً أرضياً كخط حماية للمعسكر”.
ولفت المتحدث إلى أن “المعسكر يضم حالياً نحو 550 عنصراً، منهم 250 تخرجوا من دورات عسكرية في أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، والبقية من الدفعات والدورات القديمة”، مشيراً إلى أن “المعسكر يترأسه حالياً سرمد الدوخي (عراقي الجنسية)، ومن المقربين من قيادة مليشيا الحشد الشعبي العراقي”.